الخادم إنما كل اهتمامه هو خلاص أنفس مخدوميه: إنه ينسى ذاته من فرط تفكيره فيهم. ويقول كما قال القديس بولس الرسول "كنت أود لو أكون أنا نفسي مرفوضًا من المسيح، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد" (رو3:9). الخادم الروحي يجاهد باستمرار مع الله من أجل أولاده. يسكب نفسه أمام الله في خدمته، لكي يقود الله الخدمة.. لكي يعطيه الرب الغذاء الروحي اللازم له ولمخدوميه، ويعطيهم القوة للسير في طريق الرب.. ويظل يبلل قدمي الله بدموعه، إلى أن ينال منه استجابة صلواته لخير هؤلاء. وفي كل ذلك هو إنسان فدائي، يفتدي غيره بنفسه وبراحته.