يكتب القديس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس: “… نحن نعلم أن لا وثن في العالم، وإن لا إله إلا الله الواحد، وقد يكون في السماء أو في الأرض ما يُزعم أنهم آلهة، بل هناك كثير من الآلهة وكثير من الأرباب، وأما عندنا نحن، فليس إلا إله واحد وهو الآب، منه كل شيء وإليه نحن أيضاً نصير، ورب واحد يسوع المسيح، به كل شيء وبه نحن أيضاً (1كور 4:8-6). كذلك يؤكد يوحنا الرسول: “فإن الله أحب العالم حتى أنه جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية، فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم” (يو16:3-17). في العهد الجديد هناك ارتباط شديد بين إرادة الله لخلاص العالم أجمع وبين وساطة المسيح: “فإن الله يريد أن يخلص جميع الناس ويبلغوا إلى معرفة الحق، لأن الله واحد، والوسيط بين الله والناس واحد، هو الذي جاد بنفسه فداء لجميع الناس” (1تيمو4:2-6).