رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهادة علماء الإسلام بعدم تحريف الكتاب المقدس من أشهر علماء الإسلام الإمام محمد ابن إسماعيل البخارى قال فى صحيحه عن كلمة يحرفون الكلام عن مواضعه: يحرفون الكلام أى يزيلون الكلام والواقع ليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله وهذا الذى يعتبر الكتاب الثانى بع القرآن فى القوة والثقة ولكنهم يحرفونه أى يتأولونه على غير تأويل أى يفسرونه على غير تفسيره أى الكلام موجود واللفظ موجود ولكن التغيير فى الفهم فقط وقال نفسه فى كتابه الثانى فتح البارى فى شرح صحيح البخارى قد سأل ابن تيميةوهذا من فقهاء الإسلام المعروفون فى هذه المسألة فأجاب فى فتواه: من أقوال العلماء لا تبديل إلا فى المعنى " أى الكلام لا يبدل ". والعلامة شاه ولى الله فى كتابه الفوز الكبير فى أصول التفسير قال: إن فى ترجمة التوراة وتفسير النصوص قد حرف اليهود معنى بعض الآيات ولكنهم لم يحرفوا النص الأصلى وقد أتفق على هذا القول ابن عباس أيضاً وأيضاً الإمام فخر الدين الرازى فى التفسير الكبير فى سورة البقرة 174 نقلاً عن ابن عباس يقول أنهم كانوا يحرفون ظاهر التوراة والإنجيل وهذا ممتنع لأنهما كانا كتابين بلغا فى الشهرة والتواتر إلى حيث يتعزز ذلك فيهما بل كانوا يكتمون التأويل. وقال أيضاً فى تفسير سورة آل عمران 78 " كيف يمكن إدخال التحريف فىالتوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس.." إذاً الذى يحكم على الكتاب المقدس أنه تحرف فهو يحكم على نفسه أنه جاهل ولا يفهم ولا يقرأ ولا يدرس هذا مثل الذى يقول أن الشمس لم تظهر اليوم فهم ينكرون الشمس فى وضح النهار. وقال أيضاً فى تفسير سورة النساء آية 46 إن المراد بالتحريف إلقاء الشبهة الباطلة والتأويلات الفاسدة وجر اللفظ من معناه الحق إلى الباطل ويجيد الحيل اللفظية كما يفعل أهل البدع فى زماننا هذا بالآيات المخالفة لمذهبهم ومثال ذلك الإسلام به العديد من البدع والمذهب مثل السنة والشيعة والمعتزلة والحائطية وغيره. وقال أيضاً فى تفسير الدر المنثور فى سورة البقرة أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن وهب ابن منبه ان التوراة والإنجيل كما أنزلهما الله لم يغير منهما حرف!!! ولكن يضرون بالتحريف فى التأويل بكتب كانوا يكتبونها من عند أنفسهم ويقولون هى من عند الله وما هى من عند الله فأما كتب الله فهى محفوظة لا تحول. وهناك تفسير الجلالين فى الآية " إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " قالا: أى حفظه الله من التبديل والتحريف والزيادة والنقص. والأستاذ عباس محمود العقاد ماذا قال فى كتاب الهلال عدد ديسمبر 1959 فى مقاله الإفتتاحى عن كنوز وادى القمران فى شرق الأردن وهى لفائف أثرية من 2000 سنة أى قبل ظهور الإسلام بستة قرون وتبين بعد تهيئة اللفائف المكشوفة للإطلاع ما تحويه من نسخة كاملة من سفر إشعياء النبى وعدة كتب من الأسفار الأخرى وأنه لا توجد بينها وبين الكتب الموجودة بين أيدينا الآن أى اختلاف ولا تبديل. ونختم أقوال العلماء بعالم آخر وهو الأستاذ أحمد أمين عالم ومؤرخ إسلامى ماذا قال: ذهبت طائفة من أئمة الفقه والحديث والكلام إن التبديل وقع فى التأويل لا فى التنذيل ومن حجة هؤلاء أن التوراة قد طبقت مشارق الشمس ومغاربها ولا يعلم عدد نسخها إلا الله ومن الممتنع أن يقع التواطؤ على التبديل والتغيير فى تجميع تلك النسخ بحيث لا تبقى فى الأرض إلا مبدله ومغيرة والتغيير على مهج واحد وهذا ما يستحيله العقل ويشهد ببطلانه. وبعد شهادة كبار علماء المسلمين يأتى أحد الجهال ويقول الكتاب المقدس محرف... عجباً.. + سؤال: سؤال هام جداً نواجهه فى كل مكان يقال أن القرآن قد نسخ الإنجيل أى أنه قد ألغى الكتاب المقدس وحل محله... وهذا ما نواجهه، فما رأيك؟ + الإجابة: على أى حال هذا الموضوع يخرجنى إلى عدة أسئلة لأن الموضوع يحتاج إلى عمق وليس ردوداً سطحية وتحتاج إلى إقناع. فعندى ستة أسئلة أوجهها بسبب هذا الموضوع: 1) ما مفهوم النسخ فى لغة القرآن؟ 2) كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو الذى صدق عليه؟ 3) كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو يأمر النبى والمسلمين للرجوع إليه؟ 4) كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو يأمر النصارى بأن يحكموا بما فيه؟ 5) كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو يأمر بإقامة شرائعه؟ 6) من أين اختلقنا حكاية الناسخ والمنسوخ؟ السؤال الأول: ما هو مفهوم النسخ فى القرآن؟ فى الحقيقة لها معانى كثيرة ورغم إنى أتكلم بالتفصيل ولكن لكى نصل إلى الحقائق. 1) أول معنى هو معنى بسيط جداً ينسخ كتاب أى ينقله. 2) ومعنى أخر هو إزالة كما ورد فى سورة الحج 52 " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ [ أى يزيل ] الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم. ويوضح الإمامين الجلالين القصد من هذه الآية التى ذكرها السيوطى عن معنى النسخ أى الإزالة من واقع سورة الحج آية 52 ويفسر الجلالين معنى تمنى أى قرأ ومعنى أمنيته أى قراءته وقد قرأ النبى صلى الله عليه وسلم فى سورة النجم " بمجلس من أهل قريش وقال ارأيتم اللاتى والعزة ومنات الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى.. " فمنات واللاتى والعزة هؤلاء أصنام فى مكة فهل هم غراديق على أى عظماء وشفاعتهم لا ترتجى!!؟ فهذا استحالة!! ويقال إن فرح أهل قريش بذلك لأنها آلهتهم أصبحت لها كرامة وشفاعة وسجدوا لها ثم أخبره جبريل ما الذى قلته هذا؟ أنا لم أقل لك هذا الكلام فرد عليه محمد أنا لم أقل فرد عليه جبريل بأن الشيطان هو الذى وضع لك هذا الفكر فحزن الرسول عندما أخبره جبريل بما وضعه الشيطان على لسانه من ذلك. فنزلت هذه الآية ليعزيه وحذفت الغراديق العلى وشفاعتهم لا تترجى فهذه إزالة. وفى سورة النحل جاء تعريف أخر بمعنى التبديل. سورة النحل آية 101 " وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفترى بل أكثرهم لا يعلمون " فإذن ربنا حر يأتى بآية أو يبدلها هو حر وبمعنى آخر التحويل. فى سورة الأنفال "جاء فى آخرها تناسخ المواريث من واحد إلى واحد وبمعنى النقل من موضع إلى موضع.. كما فى سورة الجاثية 280 يقول: " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعلمون " وهذا هو مفهوم النسخ فى القرآن. السؤال الثانى: كيف ينسخ الله الإنجيل وهو الذى صدق عليه؟ فى الحقيقة أنا بشفق على أى مسلم يقول هذا الكلام لأن معنى هذا أنه ليس بدارس للقرآن وهذه هى المشكلة: فى سورة يونس 37: " وما كان هذا القرآن يفترى من دون الله ولكن تصديق لما بين يديه وتفضيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين " وفى سورة المائدة 46 " وقفينا على آثرهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وأتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة فإذن كيف يصدق على شئ منسوخ. وفى سورة الأنعام 92: " وهذا كتاب أنزلناه بالحق مبارك مصدق لما بين يديه " وفى سورة فاطر 31 " والذى أوصينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقاً لما بين يديه " وفى سورة الأحقاف 12 " أنا سمعنا كتاباً أُنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه " وفى سورة يوسف 11: " وما كان حديثاً مفترى ولكن تصديق الذى بين يديه " وفى البقرة 97: " نزله على قلبك بإذن الله مصدقاً لما بين يديه " آل عمران 3: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه " وتفسير الإمام البيضاوى لهذا الكلام يقول جاء القرآن تصديقاً أى مطابقاً لما تقدمه من الكتب الإلهية المشهود على صدقها وهو شاهد على صحتها. عزيزى ليس هذا تفسيرنا نحن ولاحظ معى أنه لم يقل أن القرآن نسخ الكتب المقدسة وألغاها وإنما مصدقاً لها. وموضوع الناسخ والمنسوخ ده فكر إسلامى. يعتقدون أن آيات القرآن التى تأتى مؤخراً تنسخ الآيات التى قبلها وهذا من منطلق فكرهم. السؤال الثالث: كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو الذى يأمر محمد والمسلمين بالرجوع إليه؟ السؤال الرابع: كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو يأمر النصارى واليهود بأن يحكموا بما أُنزل الله فيه؟ واضح جداً من الآيات القرآنية أن القرآن ينصح محمد بالرجوع إلى الإنجيل والتوراة،ففى سورة يونس 94 يقول: " إن كنت فى شك مما أنزلنا إليك { أى إن كنت فى شك فى القرآن } فأسأل الذين يقرأون فى قصده بأن يرجع إلى الكتب التى قبله فكيف يقول القرآن أرجع إلى الكتب التى قبلك!! وفى سورة الإنعام 90 يقول القرآن: وأولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتد { أى أتبع هدى الكتاب المقدس } وأيضاً فى سورة النحل 43: " قد أمرهم القرآن بأن يرجعوا إلى أهل الذكر: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. والنبى محمد نفسه كان يشهد للقرآن والإنجيل ففى سورة القصص 49: " قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما فأتبعه " فإن كان التوراة والإنجيل منسوخان فكيف يقول أهدى منهما وكيف يأمره بإتباعه. والسؤال الذى يبقى معنا وهو: كيف ينسخ القرآن وهو يأمر اليهود والنصارى بأن يحكموا بما أنزل الله فيه.فى سورة البقرة 212: كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه.." وفى سورة المائدة 70 يقول: " قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل. ولاحظ هنا أن كان التوراة والإنجيل منسخوين فكيف يقيمونهما. وفى سورة المائدة 44: " وإنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بهما النبيون … الخ ونستطيع القول هنا أن الذى يقول أن القرآن نسخ التوراة والإنجيل فهو لا يفهم ويطعن فى القرآن نفسه وفى سورة المائدة 43: " وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله.إذن حكم الله موجود فى التوراة ولم ينسخ بدليل أنهم لا يحتاجون إلى حكم الإسلام لأنهم يملكون أحكام خاصة بهم فى التوراة وهى صحيحة لأنها حكم الله. لاحظ معى أن هناك أمر لأهل الإنجيل أن يحكموا بما أُنزل فيه وإلا سيكونوا من الفاسقين. وهذه الآية تشهد للكتاب المقدس والنبى يستشهد به فكيف يدعون أن القرآن نسخ الكتاب المقدس وأيضاً ذكرنا قبلاً سورة المائدة 70، 71 وأيضاً فى سورة المائدة 69 تقول " ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وأما أُنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم " فكل هذه الآيات تنفى نسخ القرآن للكتاب المقدس. السؤال الخامس: كيف ينسخ القرآن الإنجيل وهو يأمر بإقامة شرائعه؟ فى سور المائدة 48 يقول: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة " نلاحظ هنا الله لم يشاء أن يجعل الناس أمة واحدة فجعل لكل أمة شرع ومنهاج. ويقول الإمامين الجلالين: لكل جعلنا منكم أيها الأمم شريعة وطريقاً واضحاً فىالدين تمشون عليه ولو شاء الله لجعلكم على شريعة واحدة ولكن فرقكم فرقاً ليختبركم فيما أتاكم من الشرائع المختلفة لينظر المطيع منكم والعاصى فسارعوا إلى الخيرات. لاحظ معى هنا أن لكل أمة شريعتها الخاصة بها والسبب ليختبر الله الطاعة الخاصة بكل أمة من يهود ونصارى ومسلمين فأين النسخ هنا؟ وفى سورة الشورى آية 13: " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذى أوصينا به إليه وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أى أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وإليك تفسير الإمام البيضاوى فى هذه الآية. أى شرع لكم من الدين. دين نوح ومحمد وما بينهم من أرباب الشرع وهو الأصل المشترك. وأقيموا الدين وهو الإيمان بما يجب تصديقه والطاعة لأحكام الله التى نزلت عنده. إذن لكل واحد دينه وشرائعه وفى سورة النساء آية 25 " يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم وتفسير الإمامين الجلالين هما: يقول سنن الذين من قبلكم أى فرائق الأنبياء فى التحريم والتحليل أى شرائع، وهنا يبينها وليس يلغيها أو ينسخها إذن واضح جداً أن القرآن يبين للعرب فرائق الأنبياء وشرعهم فى التحريم والتحليل فكيف يدعى جاهل أن القرآن نسخ الكتاب المقدس بما فيه من شرع..لا يدعى أن القرآن قد نسخ الإنجيل إلا كل جاهل لا يفهم. والدليل على أن القرآن لم ينسخ شرائع الكتاب المقدس أن النبى حكم بشريعة الرجم التى حكمت بها التوراة وهذه القصة التى رواها الزمخشرى: إن شريف من خيبر زنى مع شريفة وحكمهم الرجم حسب الشريعة اليهودية وكان قد رفضوا رجمهما لشرفهما الرفيع فبعثوا إلى محمد ليسألوه فأمرهم بالرجم حسب شريعة موسى فلو كان القرآن نسخ شريعة التوراة لم يكن يحكم بالرجم فقال لهم تحكَّمونى وعندكم التوراة حكم الله. ويسأل سائل وماذا عن الصليبين؟ وترد على كلمة الصليبين: هم الذين يخوضون الحروب وشعارهم الصليب، والصليب منهم برئ وهنا شئ بسيط جداً الصليب هو مقتله إعدام ومات عليها السيد المسيح فكيف نستخدم الصليب كخنجر { حربه فهذا غير ممكن }.. والصليبية هذه فكر إستعمارى ولكن هم أُناس وضع أنفسهم تحت هذا الشعار لكسب الناس وضعوا أنفسهم تحت هذا الشعار لكسب الناس معهم وهى حرة استعمارية محضة والصليب منهم برئ …. وماذا نقول من البروتستانت والكاثوليك فى إيرلندا الذين بينهما حرب ماذا تقول عليهما؟ هى أحزاب سياسية أخذه اسم الكاثوليك والبروتستانت وليس لها أى صلة بالدين، بدليل أن ألمانيا يوجد بها حزب يسمى الحزب المسيحى الديمقراطى وهى مجرد أسماء ولكن عندنا المسيحيين سلام والمسيح سلام والكتاب المقدس يدعوا إلى السلام ولا يدعو إلى حرب واستعمار. وإذن اطمئن الأخ القارئ بأن: أدرس، أفهم، لا تخف على بلدك ولا أحد يستعمرها ولكنك أعرف النور وأعرف طريق ربنا وأعرف الحقيقة وحرام يا أبنى وحرام يا بنتى أنكم تبقون فى هذه الجهالة وتكتشفون الحقيقة ويقال لكم أنه قد فات الأوان وهذا الكلام هو مجرد منطق قلناه ولكن محتاج إلى لمسة الروح القدس لمسة نعمة، لمسة أيد الله فتلمس القلب فيفتح قلبك |
|