![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «لِنقُمْ وَلنبْنِ. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلخَيْرِ» ( نحميا 2: 18 ) عندما يقابل الإنسان الطبيعي مثل هذا القدر من الخراب، لا شك أنه يُصاب بالإحباط ويشعر بأن هذه الحالة ميئوس منها، وأن إصلاحها فوق مقدرة البشـر. قد يكون هذا صحيحًا بالنسبة للإنسان الطبيعي، ولكن الله هو الذي وضع في قلب نحميا أن يقوم بهذا العمل، وهو الذي يعطيه القوة للقيام به. إن استشارة البشر لا تستطيع أن تُضيف شيئًا إلى ما يقوم به الله، ولكنها يمكن أن تُضعف نحميا وتثبِّط همَّته. فلقد كان من المُحتمل أن يقول له الناس: ربما يكون من الأحكَم أن تترك الأمور على حالها، فمنظر الخراب سوف يُسبِّب لك الضيق، وسوف تُثير المشاكل لشعب الله، وسوف تحرِّك الاضطهاد ضدهم من الأعداء بمحاولتك بناء السور. من أجل ذلك قام نحميا بجولته ليلاً وفي السِّر، لكي يتعرَّف بنفسه على مدى خراب أورشليم، ولم يُعرِّف الولاة ولا باقي الشعب إلى أين ذهب ولا ما سوف يعمل (ع11-16). |
|