أخيرا، يعد البلل أمرا مزعجا للقطط لعدة أسباب، حيث تقضي القطط ما يقرب من نصف ساعات استيقاظها في تنظيف نفسها، لذلك من المفهوم أنها لن تستمتع بتدمير كل هذا العمل الشاق، بالإضافة إلى ذلك تمتلك القطط العديد من غدد الرائحة التي تنتج الفيرومونات المستخدمة في وضع العلامات والتواصل، ويمكن أن تتداخل المياه وخاصة مياه الإستحمام المعطرة ومياه الصنبور المحملة بالمواد الكيميائية مع هذا.
بالإضافة إلى ثقلها، فإن الفراء المبلل بارد أيضا ويجعل من الصعب عليها الحركة، وقالت كيلي بولين عالمة سلوك الحيوانات، لا يجف معطف القطط بسرعة ومن غير المريح أن تكون مبللة، لذا، إذا لم تكن القطط مهتمة بالسباحة، فلماذا يتناثر الكثير من القطط في أوعية الماء الخاصة بها وتحدق بشدة في مياه الإستحمام؟ اتضح أن الماء نفسه ليس هو ما يثير اهتمامها بقدر ما يثير اهتمامها كيف يبدو الماء ويتحرك، وقال برادشو، هذا النمط الخافت من الضوء المنبعث من الماء متصل بقوة في أدمغتها كعلامة محتملة على الفريسة، وليس لأنه رطب، ولأنه يتحرك ويصدر أصواتا مثيرة للإهتمام، وأي شيء ما يتحرك هو شيء يمكن أن نأكله