تكلّمنا فى باب “أحداث الصلب” عن الظلمة التى كانت على كل الأرض وقت صلب السيد المسيح من الساعة السادسة (الثانية عشر ظهراً) إلى الساعة التاسعة (الثالثة بعد الظهر) وقد أراد الله أن يبرز حقيقة الظلمة الروحية التى سيطرت على العالم، ولهذا فقد سمح بأن تظلم الأرض بهذه الصورة العجيبة فى اليوم السابق لليلة الرابع عشر من شهر نيسان حينما يكون القمر بدراً أى تكون الشمس والقمر متعامدين بالنسبة للأرض ويستحيل أن يحدث خسوف طبيعى للشمس.
من هذه الظلمة نقلنا السيد المسيح إلى النور مثلما قال لبولس الرسول عند دعوته ليكرز بالإنجيل لشعوب الأرض: “لتفتح عيونهم كى يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله” (أع26: 18).
.