كانت مريم المجدلية تريد أن تمسك بالسيد المسيح لئلا يختفى مرة أخرى. تريده أن يبقى على الأرض وتتمسك به. ولكنه منعها هذه المرة ليؤكد لها أنها لا تستطيع أن تحقق بقاء الفردوس على الأرض؛ وأن الفردوس عموماً هو مكان مؤقّت، ولكن الملكوت السماوى هو المكان الدائم للوجود مع الرب.
فكأنه يقول لها: إذا أردت أن تمسكى بى فليكن ذلك فى السماء. إنى هنا لم أصعد بعد إلى أبى. ومن أراد أن يمسكنى فليهرع إلى السماء.
إنى لم أرتفع إلى مستوى الآب فى نظرك فلا تلمسينى، ولا يمكن أن أبقى هنا على الأرض بل ينبغى أن أعود إلى الآب فلا تمسكينى.