رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أليصابات، وقد امتلأت من الرّوح القدس، أنشدت لحضور المسيح في أحشاء مريم، على غرار أولئك الذين كانوا يسبّحون الله أمام تابوت حضوره في المَقدِس. الرّوح القدس يقود قلب الإنسان إلى التسبيح. فلا يسعه إلّا أن يعبّر عن شكره بصوت عظيم. هذا الهتاف الإسختولوجي الذي تطلقه أليصابات أمام ظهور الخلاص النهائيّ في مريم هو هتاف فرح بمجيء المسيح وبكثرة الأبناء الذين سيولدون إلى الإيمان به: “إهتفي أيّتها العاقر التي لم تلد، اندفعي بالهتاف واصرخي أيّتها التي لم تتمخّض فإنّ بني المهجورة أكثر من بني المتزوّجة، قال الربّ” (أش 54/ 1). “يمكننا الخلوص إلى أنّ صورة تابوت العهد، ذاك الموضع الذي فيه يتحقّق بنوع خاص حضور الله في إسرائيل، تظهر في الواقع من خلال رواية لوقا. إنّ مريم التي حبلت بالمسيح هي تابوت العهد الجديد، ذاك الموضع الذي فيه يتمّ حقيقة حضور الله في وسط شعبه. وهكذا يغطـّي لوقا بسلطته كلّ ما ورد في الليترجيّا وعند الآباء من تطبيق للصور الكتابيّة على مريم العذراء وعلاقتها بتابوت العهد وخيمة الموعد والهيكل، ولا سيّما في عيد تقدمة سيّدتنا مريم العذراء إلى الهيكل”. |
|