رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم العذراء تابوت العهد “في تلك الأيّام قامت مريم، وانطلقت مسرعة إلى الجبل، إلى مدينة في يهوذا، ودخلت بيت زخريّا وسلّمت على أليصابات. فلمّا سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الرّوح القدس، فصاحت بصوت جهير، وقالت: مباركة أنتِ في النساء، ومبارك ثمرة بطنك. من أين لي أن تأتي أمّ ربّي إليّ. فإنّه عندما بلغ سلامك إلى أذنيّ ارتكض الجنين من الابتهاج في بطني فطوبى للتي آمنت بأنّه سيتِمّ ما قيل لها من قبل الربّ”. ذهبت مريم حاملة حضور الله، كتابوت العهد قديمًا، إلى “مدينة في يهوذا”، يحدّدها العلماء اليوم بأنّها بلدة “عين كارم”، وهي قائمة في الجبال قريبًا من أورشليم. قصدتها مريم لتزور نسيبتها أليصابات امرأة زخريّا. ذهبت مسرعة لتفرح مع أليصابات بالعلامة التي أعطاها إيّاها الملاك: “ها إنّ أليصابات نسيبتك قد حبلت هي أيضًا بابن في شيخوختها. وهذا الشهر هو السادس لتلك التي تُدعى عاقرًا، إذ ليس من أمر يستحيل على الله” (لو 1/ 36-37). ذهبت مسرعة لتبشّر أقاربها، فقراء الربّ، بالبشرى الصالحة، بشرى الخلاص الماسيوي. أمام هذا المشهد يتبادر إلى ذهننا نصّ أشعيا القائل: “ما أجمل على الجبال قدمي المبشرّ المخبر بالسلام القائل لصهيون: قد ملك إلهكِ. أصوات رقبائكِ قد رفعوا أصواتهم وهم يهتفون جميعًا لأنّهم يرون عيانًا الربّ راجعًا إلى صهيون. اندفعي بالهتاف جميعًا يا أخربة أورشليم فإنّ الربّ قد عزّى شعبه وافتدى أورشليم. كشف الربّ عن ذراع قدسه على عيون جميع الأمم فترى كلّ أطراف الأرض خلاص إلهنا” (أش 52/ 7-10). |
|