القديس أوغسطينوس
أن عذاب البنين هو نفس عذاب الأمهات، لا سيما إذا كن حاضرات لتلك العذابات. إذ لاحظ الألم الذي أصاب شموني أم المكابيين السبعة عند حضورها استشهاد بنيها فقال:" إن هذه الأم المسكينة قد قاست بمجرد نظرها عذاب كل واحد منهم". فعلى هذا النحو قد تم في مريم، إذ أن كل العذابات التي ألمت جسد يسوع قد أثرت في جسد مريم، وولجت في الوقت عينه قلبها لإتمام استشهادها بنوع أن قلب مريم أضحى كمرآة لآلام الابن. فكان يشاهد فيه المجالد والمطارق وأشوك والحبال والمسامير والصليب وباقي آلات العذاب.