رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
” أرسله موثقاً إلى قيافا ” (يو18: 24) محاكمة السيد المسيح وجلده ” أرسله موثقاً إلى قيافا ” (يو18: 24) بعد أن قبض الجند والقائد وخدام اليهود على الرب يسوع وأوثقوه، مضوا به إلى حنان أولاً، لأنه كان حما قيافا الذى كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة. وكان قيافا هو الذى أشار على اليهود “أنه خيراً لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب، ولا تهلك الأمة كلها” (يو11: 50، انظر يو 18: 14). وحنّان “أرسله موثقاً إلى قيافا رئيس الكهنة” (يو18: 24). كان قيافا رئيس الكهنة قد وضع فى قلبه أن يقتل السيد المسيح، وذلك منذ أن أقام لعازر من الأموات. وبدأ كثير من اليهود يؤمنون بيسوع، بسبب هذه المعجزة العظيمة. وقد استند فى رغبته هذه إلى أن موت السيد المسيح سيكون عوضاً عن الشعب.. أى لكى لا تهلك الأمة كلها. كان الكهنة والفريسيون قد اجتمعوا وقالوا: “ماذا نصنع؟ فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فيأتى الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا” (يو11: 47، 48). لم تعجبهم تعاليم السيد المسيح عن محبة الأعداء وعدم مقاومة الشر، وعن الاتضاع والتسامح. وشعروا أنه لو آمن به الجميع، لما صارت هناك قوة لمقاومة الرومان وتحرير الأمة اليهودية.. لم يفكروا فى الحرية الحقيقية.. بالتحرر من الشر والخطية وعبوديتها.. لم يفكروا فى طرد المستعمر الحقيقى لحياتهم وهو الشيطان.. لم يفكروا فى التحرر من الموت الأبدى، الذى استحقه البشر نتيجة دخول الخطية إلى العالم.. كانت أفكارهم جسدانية.. أرضية.. وقد سيطرت شهوة محبة العالم على قلوبهم، وأعمت بصيرتهم.. فقالوا عن النور إنه ظلمة، وعن الظلمة إنها نور. وقلبوا الموازين، وجعلوا من الباطل حقاً.. أما الحق فلم يدركوه.. وطريق السلام لم يعرفوه.. وصارت أرجلهم سريعة فى سفك الدم البرئ. اجتمع الأشرار وتساءلوا: ماذا نصنع؟ “فقال لهم واحد منهم وهو قيافا، كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة: أنتم لستم تعرفون شيئاً، ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها. ولم يقل هذا من نفسه. بل إذ كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة. وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد” (يو11: 49-52). بالرغم من أن كلام قيافا كان قد صدر من قلب خال من المحبة نحو السيد المسيح، إلا أنه قد نطق بكلام النبوة العجيب كرئيس للكهنة فى تلك السنة. اختار هو القصد حسب قلبه، ولكن الروح القدس هو الذى أوحى بالكلمات وصاغها، دون أن يلغى حرية إرادة قيافا فى مقاصده الشخصية.. مثلما حدث مع بلعام بن بعور النبى الذى كان شريراً فى قلبه وفى مسعاه، ولكنه حينما فتح فاه تنبأ نبوات عظيمة عن السيد المسيح. قال يوحنا الإنجيلى عن كلام قيافا: “لم يقل هذا من نفسه. بل إذ كان رئيساً للكهنة فى تلك السنة تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة” (يو11: 51). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
” لطم يسوعَ واحدٌ من الخدام ” (يو18: 22) |
” قبضوا على يسوع وأوثقوه ” (يو18: 12) |
” دعوا هؤلاء يذهبون ” (يو18: 8) |
” من تطلبون ؟ ” (يو18: 4) |
الأسواني: كيف يُسافر الفريق شفيق وضده 35 بلاغاً موثقاً. |