رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو يسود عليك قال الرب لحواء بعد أن أغوت رجلها للأكل من الشجرة: “إلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك” (تك3: 16). اتسم العهد القديم بسيادة الرجل على المرأة بصورة جعلت المساواة بينهما ضرباً من الخيال. فهو الذى يخطب المرأة وهو الذى يطلّقها. ويمكن أن يتزوج بنساء أخريات عليها. أى لا تكون هى وحدها زوجة. كان ذلك كله رمزاً وإشارة لحالة البشرية التى سقطت تحت حكم الدينونة لسبب الخطية، وأصبحت تحت القصاص، وتحت لعنة الناموس. وحينما كانت الأمة اليهودية تتزايد فى خطاياها، كان الرب يقول للشعب: “حاكموا أمكم” (هو2: 2)، “أين كتاب طلاق أمكم التى طلقتها” (إش50: 1). لم يكن العهد القديم عهداً ثابتاً، لأن العهد كان يُنقض باستمرار من جانب البشر. لذلك قال الله على فم نبيه أرميا: “ها أيام تأتى يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً. ليس كالعهد الذى قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدى فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد الذى أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب. أجعل شريعتى فى داخلهم، وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لى شعباً” (أر31: 31-33). كانت طبيعة العهد القديم هى عهد يحدث فيه طلاق بين الرجل والمرأة، كما بين الله والجماعة. ولكن العهد الجديد قال عنه الرب: “عهداً جديداً؛ ليس كالعهد الذى قطعته مع آبائهم.. حين نقضوا عهدى فرفضتهم”. هذا العهد الجديد هو عهد لا يُنقض. |
|