منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2021, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056



المحبة تختبر بالآلام




المحبة تختبر بالآلام
إن المحبة تختبر بالألم. فالمحبة الحقيقية هى التى تتألم من أجل من تحب.
السيد المسيح أظهر محبته لنا حينما تألم عنا .. حينما احتمل الجلد عوضاً عن الخطاة. وقال عن ذلك القديس بطرس الرسول: “الذى بجلدته شفيتم” (1بط2: 24).
وليس هناك حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه.. هكذا وضع السيد المسيح نفسه عن خرافه، حسب قوله المبارك : “وأنا أضع نفسى عن الخراف” (يو10: 15).
القديسون يعتبرون الألم فرصة ثمينة تتاح لهم ليعبروا عن محبتهم لفاديهم المسيح وعِرفانهم بفضله وجـميله فى موته بعدما تألم ليخلّصهم من الهلاك الأبدى.
إن الكنيسة تبادل عريسها المسيح محبته وتفرح بأن تتألم من أجله. وتقهر الشيطان بشركتها مع المسيح؛ كقول بولس الرسول: “لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته” (فى3: 10)، وقوله : “من أجلك نُمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح.. يعظم انتصارنا بالذى أحبنا” (رو8: 36، 37). وقيل عن الشهداء “وهم غلبوه ( أى الشيطان ) بدم الخروف وبكلمة شهادتـهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت” (رؤ12: 11).
إن الشيطان يتذكر هزيمته بالصليب حينما يرى المسيحيين وهم يحتملون الآلام فى شركة المحبة الحقيقية مع المصلوب. أولئك الذين آمنوا بقوة الدم الإلهى فى هزيمة الشيطان وتحطيم سلطته، يغلبون الشيطان وهم متحدون بالدم المقدس فى سر الإفخارستيا، ومؤمنون بفاعليته، ويشهدون للمسيح بكلمة الشهادة .. بكلمة الحق .. ببشرى الخلاص بالصليب والقيامة.
إن إيمان الشهداء بالقيامة إيماناً حقيقياً – جعلهم يستخفون بالموت.. وإيمانهم بالحياة الأبدية وما فيها من سعادة لا تقاس بآلام هذا الزمان الحاضر- جعلهم يستعذبون الآلام إعلاناً عن محبتهم للملك المسيح.
كانت دماؤهم هى التى روت بذار الإيمان فى حياة الكثيرين. لأن حبة الحنطة التى وقعت فى الأرض وماتت لا يمكن أن تذهب إلى لا شئ ولكنها تأتى بالثمر الكثير.
لقد انتشرت المسيحية بدماء الشهداء الذين قبلوا الآلام والموت بكل فرح فى محبتهم للسيد المسيح.
لهذا كله قال القديس يعقوب الرسول: “احسبوه كل فرح يا إخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة. عالمين أن إمتحان إيمانكم ينشئ صبراً” (يع1: 2، 3).
إن امتحان الإيمان هو امتحان لمدى اقتران الإيمان بالمحبة. فالإيمان الذى يخلو من المحبة لا يعتبر إيماناً بل هو ميت.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في ضيقي لست أنشغل بالآلام
عندما تتمسك بالغضب فى قلبك لا يمكنك أن تختبر المحبة فى حياتك
المحبة تمتحن بالآلام
المحبة تختبر بالألم (كلمة منفعة)
إن كُنت تتمسك بالآمال


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024