منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 07 - 2021, 12:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مصر وأشور

مصر وأشور

كما اهتم الرب بتهيئة الأوضاع لنشر الكرازة بالإنجيل فى الإمبراطورية الرومانية وباللغة اليونانية التى انتشرت منذ فتوحات الاسكندر الأكبر. كما شرح لنا قداسة البابا شنودة الثالث( ).

هكذا اهتم أيضاً بحضارتين رئيسيتين من العالم القديم هما الحضارة الأشورية والحضارة المصرية.

وكانت الحضارة والديانات الأشورية فى مملكة بابل ومن بعدها مملكة مادى وفارس لا تقل فى ثقلها عن حضارة وقوة الديانات فى مصر القديمة الفرعونية.

كان السيد المسيح قد جاء إلى العالم، ليخلص العالم كله من ظلمات العبادة الوثنية التى استطاع الشيطان أن ينشرها فى أجزاء كبيرة من العالم. ولهذا اهتم بالشعوب الأممية كما اهتم بشعب إسرائيل.

على الصليب كان مكتوباً عنوان علّته فوق رأسه بأحرف عبرية ويونانية ولاتينية. وهى أهم اللغات التى سادت فى منطقة الشرق الأوسط والإمبراطورية الرومانية. لتأكيد أن السيد المسيح قد صلب فداءً عن الجميع.

ومنذ البداية ارتبط ميلاد السيد المسيح بسجلات الدولة الرومانية إذ صدر أمر من أوغسطس قيصر فى روما بأن يكتتب كل المسكونة. وهذا الاكتتاب الأول جرى إذ كان كيرينيوس والى سورية. فذهب يوسف خطيب العذراء مريم إلى بيت لحم وهى مدينة داود ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهى حُبلى لكونهما من بيت داود وعشيرته وفيما هما هناك تمت أيامها لتلد (انظر لو2: 1-6). وتم تسجيل المولود الجديد فى سجلات الدولة الرومانية بناءً على الأمر الذى أصدره أوغسطس قيصر. وثبت رسمياً أن يسوع الناصرى قد ولد فى بيت لحم اليهودية.

أما كتابة غالبية أسفار العهد الجديد فقد كانت باللغة اليونانية الغنية بتعبيراتها اللاهوتية العميقة. والتى كتب بها أيضاً أعظم لاهوتى الكنيسة فى القرون الأولى للمسيحية أمثال القديسين أثناسيوس وكيرلس وساويرس.

وكما شرح لنا قداسة البابا شنودة الثالث -أطال الله حياته- فقد دبر الرب ترجمة أسفار العهد القديم من اللغة العبرية التى لم تكن منتشرة فى العالم إلى اللغة اليونانية وذلك بأمر بطليموس فيلادلفوس، البطليموس الثانى من خلفاء الاسكندر الأكبر فى مدينة الاسكندرية بالترجمة التى عرفت باسم الترجمة السبعينية. وساعدت فى إعداد الفكر اليونانى لقبول ما فى العهد القديم من تمهيد لميلاد السيد المسيح.

وكما اهتم الرب بالعالم الحديث فى وقت ميلاده -أى الرومان واليونانيين- كذلك اهتم بالعالم القديم أى الأشوريين والمصريين.

وقد وردت نبوة عن ذلك فى سفر إشعياء فى الأصحاح 19 هذا نصها:

“فى ذلك اليوم تكون سكّة من مصر إلى أشور.. ويعبد المصريون مع الأشوريين. فى ذلك اليوم يكون إسرائيل ثلثاً لمصر ولأشور بركةً فى الأرض. بها يبارك رب الجنود قائلاً: مبارك شعبى مصر وعمل يدىَّ أشور وميراثى إسرائيل” (أش19: 23-25).

وقد تحقق قول إشعياء النبى “تكون سكة من مصر إلى أشور.. ويعبد المصريون مع الأشوريين” أولاً حينما انتشرت المسيحية فى بلاد مصر وأشور، وبعد ذلك توثقت العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة أنطاكيا السريانية الأرثوذكسية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(تك 10: 22) بنو سام: عيلام وأشور وأرفكشاد ولود وأرام
ليبيا تعلن ضبط منفذ ومصور مذبحة الأقباط وتتهم «حماس» بتهريب أسلحة إلى مصر
قاضي التخابر يطرد مسؤول.. أمن ومصور
مصر وأشور
أنصار المعزول يعتدون على سائق ميكروباص ومصور التحرير


الساعة الآن 09:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024