رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور المفضل: ولما كان يحب أرميا النبى ومراثيه كذلك أحب مزامير داود النبى وكان يهذى فيها نهارا وليلا وأصبح طعامه وشرابه البسيط مختلطا بدموعه ومزاميره وتسابيحه فكان الانبا مرقس يقول دائما لأولاده :"يجب ألا نكف عن الدموع نهارا وليلا" ، وكأن حال الانبا مرقس يقول : غـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريبا عــــــــــــــــــــــــــــــــــشت فى الدنيا نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزيلا مــــــــــــــــــــــــــــثل أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائى غــــــــــــــــــــــــــــــــــريبا فــــــــــى أســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاليب ى وأفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــكارى وأهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــوائى وكان حتى بلغ التسعين من عمره يطيع رئيس الدير ولا يرفض له طلبا البتة وكثيرا ما كانت الشياطين تحاربه فيترك لهم القلاية ويخرج يجرى فى البستان وكانوا يحاربونه بالزنا فيطرح نفسه قرب الفرن حتى يتآذى لحمه أو يطرح جسمه على الشوك حتى يمتلىء بالجروح وبلغ فى تعبه وجهاده أنه كان يطرح نفسه للناموس ليهرب منه النوم. وقد صمد هذا القديس منتصرا على روح الضجر وثبت هادئا فى ديره سبعين سنة مااستطاع الروح الخبيث أن ينقله من مكان لآخر ولقد اعانته السماء فكان له سلطان ان ينتهر الشياطين. وكثيرا ما كان الدير يخلو من القمح فيخلو كذلك من الرهبان الا من هذا الراهب الذى كان يتغذى بالعشب والماء ولا يرضى ان يذهب الى الريف ابدا حتى أن أمه المباركه ظلت تكتب له مدة أربعة وعشرين سنة حتى يذهب ليراها قبل نياحتها فلم يكن يقرأ رسائلها بل كان يبللها بدموعه. وقد كان دائم البكاء ولم يكن هذا القديس يحتذى بحذاء فى قدميه حتى انه كان عند عمله فى الحطب تدمى قدماه فيسيل دمه على الحطب .. وكان يرفض ان يحتذى بحذاء امعانا فى الزهد وعدم الاهتمام بالراحة الجسدية. وعندما كبر هذا القديس انقطع فى قلايته عن كل شىء عدا الصلاة الجماعية فكان لا يكاد يسمع صوت الناقوس حتى يكون أول الإخوة بالكنيسة ليحضر الصلاة الجماعية وكان مع ذلك يحرص على فضيلة الصمت فكان الاعراب الذين حول الدير يسمونه الراهب الساكت. وكان بكاؤه ممزوجا بالابتسامة حتى ان الذين كانوا يرونه كان يزول عنهم جزع قلوبهم ويزول حزنهم وكان الكثيرون لثقتهم فى هذا القديس يكتبون خطاياهم فى كتابات يرسلونها الى هذا القديس فكان لا يشهرها بل كان يمحو الكتابه بدموعه ويصلى الى الله حتى يغفر لهم الخطايا. والمزمور المفضل للأنبا مرقس والذى كان يردده كثيرا هو المزمور 30 ومطلعه:"أعظمك يارب لانك احتضنتى ولم تشمت بى أعدائى أيها الرب الهى صرخت اليك فشفيتنى يارب أسعدت من الجحيم نفسى وخلصتنى من الهابطين فى الجب رتلوا للرب يا جميع قديسيه واعترفوا لذكر قدسه". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس مرقس الأنطوني ورهبنته |
القديس مرقس الأنطوني وأصوامه |
القديس مرقس الأنطوني ونبوة عن قداسته |
القديس مرقس الأنطوني |
صورة القديس الأنبا مرقس الأنطوني |