مذبح للرب فى مصر
من بعد إقامة الهيكل فى أورشليم لم يكن مُصَرّحاً حسب شريعة العهد القديم بتقديم ذبائح خارج الهيكل. فالعبادة التى أمر بها الرب موسى فى خيمة الاجتماع الراحلة فى البرية قد استقرت فى وضعها الثابت حينما بُنى الهيكل ووُضع فيه تابوت العهد وباقى محتويات خيمة الاجتماع. والعجيب أن إشعياء النبى قد تنبأ عن مذبح للرب فى وسط أرض مصر فى وقت لم يكن مسموحاً لبنى إسرائيل أن يقيموا مذبحاً مثل ذلك خارج أورشليم. ومازال اليهود يقرأون سفر إشعياء النبى إلى يومنا هذا ويعترفون به كأحد أسفار الكتاب المقدس الموحى بها من الله، ولكن للأسف لا يفهمون معنى هذه النبوة التى صارت حقيقة فى العهد الجديد بعد إتمام الفداء فى أورشليم وانتشار المسيحية فى أرجاء المسكونة ووصول المسيحية إلى مصر.
وقد أكتُشِفَت نسختان كاملتان من سفر إشعياء فى حفريات البحر الميت بوادى قمران داخل أوانى من الفخار، ويرجع تاريخها إلى القرن الثانى قبل الميلاد. وهذه المخطوطات موجودة حالياً فى الجامعة العبرية عند اليهود ووجدت مطابقة للنص العبرى المتداول لسفر إشعياء.