رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني في هذا العيد نتعلم عدة أمور فنحن لا نحتفل كمناسبة تاريخية بل بالعمل الروحي: أولا : المسيح يفرح بالتسبيح : لذلك الكنيسة تقدم الألحان والصلوات والترانيم تعبيرا عن الفرح. التسبيح هو شكل رفيع المستوى من الصلوات فهي أفضل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لله. هي تقدمة عبادة بالكلمة وبالنغمة. عش الفرح بالتسبيح وعندما تسبح تفرح وهذه علامة من علامات الحياة الروحية السليمة. كلما سمحت للمسيح ان يدخل قلبك تصير أكثر فرحا وهذه هي معايير الحياة الروحية. إذا إنسانا يعيش مع المسيح هو فرح في كل مكان في بيته في عمله في خدمته. سبح من قلبك لتزداد فرحا وتفرح بوجود المسيح في حياتك في أسرتك في عملك. نحن محظوظين لان بلادنا زارها السيد المسيح جال فيها وعاش وسكن فصارت بلادنا أرض للفرح والبركة فقد تقدست بزيارة السيد المسيح. ثانيا: البساطة : المسيح استخدم وسيلة بسيطة هي الجحش حيوان مسالم وديع ومن الناحية الطبية هو من أقل الحيوانات نقلا للأمراض. البساطة طريق السماء ففي تعريف الكتاب المقدس هي نقاوة القلب “إن كانت عينك بسيطة جسدك كله يكون نيرا” نصيبك في السماء تحتاج قلبك وعقلك يعيشوا في البساطة والنقاوة. تذكروا معي مخلصنا كيف اختار قرية صغيرة ومذود بقر لكي يولد. جميعنا ولدنا أفضل حالا فعلم نفسك كيف تعيش حياة البساطة التي كثيرا ما ننساها ففي بعض الأوقات متطلبات الزيجة تصير تعجيزية. تذكر ميلاد المسيح ودخوله لاورشليم بهذه الطريقة فلن تأخذ معك أي شيء في السماء. فحياة البساطة هي أحدى مفردات الحياة الرهبانية فالمبدأ الأول في الرهبنة هو الفقر الاختياري علم نفسك كيف تعيش بسيطا. أحيانا استهلاكاتنا تكون كبيرة كالأكياس البلاستيك التي تتسبب في التلوث المائي والذي يقتل المخلوقات البحرية. حتى في استهلاكنا من النور والمياه والخبز ثالثا: الفكر روحيا وليس أرضيا : البعض كان تفكيرهم أرضي انه جاء ليحررهم من الرومان بينما الأطفال أدركوا إنه جاء ليفرحهم. خلي فكرك روحانيا في السماء نصلي كل يوم “أبانا الذي في السموات” لأنك مولود من السماء من الماء والروح هناك من يعيشوا أرجلهم فقط على الأرض لكن فكرهم في السماء في إشتياق لنصيبه مع الأبرار. هذه الدروس الثلاثة درس الفرح و التسبيح، البساطة، الفكر السماوي. |
|