منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2021, 11:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,232

كلمة قداسة البابا في قداس احد الشعانين بوادي النطرون


كلمة قداسة البابا في قداس احد الشعانين بوادي النطرون



في هذا الصباح الجديد نحتفل بعيد سيدي كبير وهو يأتي بين حدثين كبيرين إقامة لعازر بعد أن دفن وأنتن في القبر ٤ أيام وقيامة ربنا يسوع المسيح من الأموات نحتفل به الأحد القادم ان شاء ربنا وعشنا.
هذا اليوم فريد …قداس مفرح يتميز بثلاث علامات لا توجد في سائر قداسات العام وهي:
أولاً : دورة الشعانين : نبدأ بها دورة كنسية نصلي فيها أمام ١٢ موضع في الكنيسة أمام إيقونات القديسين مثل العذراء مريم والبشارة والقديس مار جرجس والأنبا انطونيوس والقديس يوحنا المعمدان ومار مرقس الرسول والملائكة أيضاً. نصلي ومعنا أيقونة قديس تعبر عن حياة الذين سبقونا للسماء وإنتصروا ونقرأ مزمور يعبر عن أبرار العهد القديم وإنجيل لابرار العهد الجديد ونحن نعبر عن الكنيسة المجاهدة في الأرض.
دورة فرح نحمل فيها السعف الذي نتفنن في تزينه ندورها تذكارا لما صنعه أهل أورشليم عندما جاء إليهم السيد المسيح.
ثانياً: قراءة ٤ فصول من الإنجيل : فهو حدث مذكور في البشائر الأربعة ورقم ٤ يعبر عن جهات العالم الشمال الجنوب الشرق والغرب. وكأن السيد المسيح جاء ليدخل كل قلب في جهات العالم
ثالثاً : الجناز العام : يتم بعد الانتهاء من التناول ونصليه بالطقس السنوي ونستعد به لأسبوع الآلام فلو انتقل أحدنا إلى السماء والكنيسة منشغله بآلام ربنا يسوع فلا يكون جناز بل نكتفي برش ماء الجناز العام.
هذه الثلاث تميز قداس أحد الشعانين: دورة الشعانين، قراءة ٤ فصول من الأناجيل الأربعة، صلاة الجناز العام.
هذا من الناحية الكنسية أما من الناحية التاريخية فالسيد المسيح أقام لعازر أمس بقرية صغيرة بيت عنيا اي بيت العناء ومكان الآلم وكانت معجزة كبيرة فالجميع شهدوا على موته ودفنه لكن المسيح قال لأخوة لعازر إن آمنتي ترين مجد الله وكان مجد الله في إقامة لعازر المحبوب من الموت
لهذا صنعوا وليمة وقدموا فيها طيبا ثم تركهم السيد المسيح وذهب لاورشليم العاصمة الكبيرة وظهر في هذا الدخول صفات مهمة نحتفل بها:
أولاً : سعف النخيل : القداس الوحيد الذي نحضره نمسك بإيدينا السعف. فأهل أورشليم استقبلوا السيد المسيح ليس بالسيوف كالمحاربين لكنه وديع فاستقبلوه بنبات من النخل الذي يعبر عن السمو ونجد ملمس السعف ناعم رمزا للحياة الرقيقة.
ثانيا : جحش صغير : لم يستخدم السيد المسيح الخيول وهذا شكل من أشكال الوداعة والمسالمة. دخل لا لكي يفتح مدن بل قلوب والقلوب لا تفتح إلا بالوداعة والسلام والمحبة.
ثالثا : شعب بسيط : الذين استقبلوا السيد المسيح كانوا من البسطاء عامة الشعب فرشوا ثيابهم وقطعوا أغصان الزيتون وسعف النخيل… شعب بسيط فرحوا بالسيد المسيح وارتجت المدينة البعض ظن إنه قادم ليخلصهم من الرومان لذلك “أوصنا في الأعالي” أي خلصنا من الاحتلال الروماني هم كانوا في فلسطين وهي ولاية يهودية تحت الحكم الروماني التي كانت تحكم أجزاء كثيرة من العالم وقتها. لكن السيد المسيح جاء ليملك على قلوب لا مدن.
في هذا العيد نتعلم عدة أمور فنحن لا نحتفل كمناسبة تاريخية بل بالعمل الروحي:
أولا : المسيح يفرح بالتسبيح
: لذلك الكنيسة تقدم الألحان والصلوات والترانيم تعبيرا عن الفرح. التسبيح هو شكل رفيع المستوى من الصلوات فهي أفضل ما يمكن أن يقدمه الإنسان لله. هي تقدمة عبادة بالكلمة وبالنغمة. عش الفرح بالتسبيح وعندما تسبح تفرح وهذه علامة من علامات الحياة الروحية السليمة. كلما سمحت للمسيح ان يدخل قلبك تصير أكثر فرحا وهذه هي معايير الحياة الروحية. إذا إنسانا يعيش مع المسيح هو فرح في كل مكان في بيته في عمله في خدمته. سبح من قلبك لتزداد فرحا وتفرح بوجود المسيح في حياتك في أسرتك في عملك. نحن محظوظين لان بلادنا زارها السيد المسيح جال فيها وعاش وسكن فصارت بلادنا أرض للفرح والبركة فقد تقدست بزيارة السيد المسيح.
ثانيا: البساطة : المسيح استخدم وسيلة بسيطة هي الجحش حيوان مسالم وديع ومن الناحية الطبية هو من أقل الحيوانات نقلا للأمراض. البساطة طريق السماء ففي تعريف الكتاب المقدس هي نقاوة القلب “إن كانت عينك بسيطة جسدك كله يكون نيرا” نصيبك في السماء تحتاج قلبك وعقلك يعيشوا في البساطة والنقاوة. تذكروا معي مخلصنا كيف اختار قرية صغيرة ومذود بقر لكي يولد. جميعنا ولدنا أفضل حالا فعلم نفسك كيف تعيش حياة البساطة التي كثيرا ما ننساها ففي بعض الأوقات متطلبات الزيجة تصير تعجيزية. تذكر ميلاد المسيح ودخوله لاورشليم بهذه الطريقة فلن تأخذ معك أي شيء في السماء. فحياة البساطة هي أحدى مفردات الحياة الرهبانية فالمبدأ الأول في الرهبنة هو الفقر الاختياري علم نفسك كيف تعيش بسيطا. أحيانا استهلاكاتنا تكون كبيرة كالأكياس البلاستيك التي تتسبب في التلوث المائي والذي يقتل المخلوقات البحرية. حتى في استهلاكنا من النور والمياه والخبز
ثالثا: الفكر روحيا وليس أرضيا : البعض كان تفكيرهم أرضي انه جاء ليحررهم من الرومان بينما الأطفال أدركوا إنه جاء ليفرحهم. خلي فكرك روحانيا في السماء نصلي كل يوم “أبانا الذي في السموات” لأنك مولود من السماء من الماء والروح هناك من يعيشوا أرجلهم فقط على الأرض لكن فكرهم في السماء في إشتياق لنصيبه مع الأبرار.
هذه الدروس الثلاثة درس الفرح و التسبيح، البساطة، الفكر السماوي.
المسيح دخل أورشليم بلا سيوف ولا خيول فهذا يوم عيد وفرح. صلي ليدخل المسيح في قلبك وتكون من البسطاء الفرحين. يعطينا المسيح هذه النعم الكثيرة ونحن نحتفل في هذا الدير العامر بوجود نيافة الأنبا صرابامون والآباء الرهبان. يعطينا المسيح بركات هذا اليوم له المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمة قداسة البابا عقب تدشين كاتدرائية دير القديس مقاريوس بوادي النطرون
الآلاف يشاركون بـ قداس ذكرى نياحة البابا شنودة بوادى النطرون
البابا تواضروس يترأس قداس خاص في ذكرى البابا شنودة بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون
تمثال قداسة البابا شنودة فى مضيفة دير الانبا بيشوى بوادى النطرون
صورة تمثال قداسة البابا شنودة فى مضيفة دير الانبا بيشوى بوادى النطرون


الساعة الآن 04:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024