ففي الأصحاح الأول نرى راعوث أرملة وحيدة في أرض موآب، ليس لها أمل في حياة كريمة، ولم يكتب عنها الروح القدس أنه كان لديها شعير. ولكن في الأصحاح الثاني بعدما اختارت أن تذهب مع حماتها إلى بيت لحم، وأن تعيش وسط شعب الله، وبعد أن ذهبت إلى حقل بوعز والتقطت وراء الحصَّادين، نراها «التقطت في الحقل إلى المساء، وخبطت ما التقطته فكان نحو إيفة شعير» ( را 2: 17 ). ثم يتدرَّج الحال فنراها في الأصحاح الثالث ليست فقط في حقل بوعز إنما هي مضطجعة عند قدمي بوعز، لذلك نرى بوعز الذي هو رمز بسيط للرب يسوع المسيح يكتال بنفسهِ لها شعيرًا، ويعطيها، فكان ما أخذته هو «ستة من الشعير» ( را 3: 15 ). لكن الأروع من كل هذا ما حدث في الأصحاح الرابع عندما أخذها بوعز لنفسه «فأخذ بوعز راعوث امرأةً» ( را 4: 13 )، وهنا لا نراها تأخذ إيفة شعير، ولا حتى ستة من الشعير، إنما أخذت الحقل كله، لأنها ارتبطت بصاحب الحقل.