بعد ما اتعمّد، قال موسى لأبوه الروحي القديس إيسيذيروس: أنا مش عايز أرجع تاني ... عايز أفضل معاكم هنا
إيسيذيروس قال له: يا ابني الحياة هنا مختلفة جداً عن اللي انت كنت فيه ... انزل القرية و اتجوّز و كمّل حياتك علماني كويّس
موسى صمّم يكون راهب ... رغم صعوبة الموضوع جداً خصوصاً عليه (جهاد ضد الخطية .. و أكل قليل .. و صلاة كتير)
إيسيذيروس قال له: ماشي، نجرّب
موسى جاهد جهاد عظيم جداً ... كان بياكل خبزة فقط في اليوم .. و جاهد جهاد عظيم ضد شيطان الشهوة
في مرّة الشيطان قال له: مش هاسيبك ... جري موسى و خبّط على أبوه الروحي ... أبوه قال له تعالى نطلع على السطح
شاف ناحية الشمال شياطين كتييير جداً بأسلحة كتير ... بدأ ييأس و يحزن ... لكن بصّ ناحية اليمين ... شاف ملايكة كتيييير ... أبوه قال له: دُول بيشفعوا فينا
لمّا الحرب شدّت عليه جداً تاني، دخل البرية الجوانية، و قعد 42 يوم من غير أكل و من غير ما يبات في قلاية ... و قال لربنا: مش هارجع قلّايتي غير لو شِلت مني حروب الشهوة ... و حصل
مرة تانية دخل عليه القلاية 4 لصوص ... مِسِكهم ربطهم و شالهم ببساطة و رماهم قدام الرهبان ... قال للرهبان: "زمان لو كانوا عملوا كده معايا و حاولوا يسرقوني، كنت هادبَحهم ... دلوقتي أنا مش عارف: المفروض أعمل إيه؟" ... الآباء قالوا: فُكّهم ... اللصوص عرفوه ... فتابوا و بكوا و ترهبنوا هم كمان
عشان يقدر يغلب خطية الشهوة، كان بالليل يعدّي على القلالي كلّها ... ياخد الجرار و يمشي 8 كيلو لحد البير و يملى مياه و يرجع يصلّي شوية ... و يرجع تاني
في مرة، الشيطان اتغاظ جداً معاه و قال له: أعمل فيك إيه؟! و ضربه الشيطان على ضهره ... الآباء الصبح لقوه كده و ضهره مكسور ... و العلاج أخد حوالي سنة
مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim