الآية:" أقمنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع" (أف٦:٢).
يقول القديس أغسطينوس:
"الآن نسمع صوت المسيح، أما حينذاك في الأبدية سنراه وجهاً لوجه"
إذا آمنت بقيامة المسيح ستشعر بقوة تقيمك من الخطية، وترفضها مهما كانت محببة إلى قلبك وتبتدئ فى علاقة حلوة مع الله، ٕواذ تذوق حلاوته تشتاق أن توجد معه فى السماء، هذا هو اختبار القيامة والصعود على الأرض. وعلى قدر اختبارك لمشاعر القيامة والصعود تشتاق إلى ملكوت السموات، وتفكر فى حلاوة اللقاء الدائم مع المسيح وفرحك بصحبة القديسين، الذين يملأون السماء؛ فيتعلق قلبك فى صداقة هنا معهم على الأرض ويعايشونك تفاصيل حياتك؛ فتزداد أشواقك لصحبتهم فى السماء. وهكذا تحيا السماء على الأرض وتصغر الماديات تدريجيا فى نظرك، فإن كنت تستخدمها ولكن لا تحزن إذا خسرت شيئا منها. وهكذا يستقر السلام فى داخلك مهما تقلب العالم حولك فتنمو كل يوم فى معرفة الله والاشتياق للسماء.