|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ختام شهر قلب يسوع الأقدس: تأمل في أنَّ المناولة كل جمعة أولى من الشهر تَقينا من الموت دون اقتبال الأسرار المقدسة إنَّ هذا الوعد من وعودِ قلبِ يسوع الأقدس دُعِيَ بالوعدِ الأعظم لأنَّ غايتَه خلاص الإنسان، إننا نطوي مراحلَ العمر ونتأرجح في حياتِنا بين الخير والشر، بين الصلاح والضِلال، فتارةً نطلُقُ العَنانَ لميولِنا البشرية وشهواتِنا الجسدية، وتارةً نمثِّلُ صورةَ التائب ونتساءل من حينٍ إلى آخر واجمين وخائفين: ما عسى أنْ يكونَ اليوم الأخير بعد هذه الحياة ؟ هل سيكون يوم سعادة أم لا ؟ ولا جدال إنَّ نعمةَ الثبات هي تاجُ النِعَم وإكليلُ الخيرات السماوية. فقد قال الربُّ يسوع: "مَن يثبُتْ فيَّ لا يموت" (يو4:15). وقالت القديسة مرغريتا مريم:"افتَقَدَني قلبُ يسوع وأعلمَني مؤكِّداً لي إنَّ السرور الذي شَمَلَه من معرفةِ البشر ومحبتِهم وإكرامِهم له هو عظيمٌ بهذا المقدار حتى إنه وعدني بأنَّ جميعَ الذين يمارسون هذه العبادة ويبذلون ذواتِهِم في محبة هذا القلب لا يلحَقُهم الهلاكُ أبداً". وقد ظهر لي يوماً وقال:"إني أعِدُكِ في غزارة رحمة قلبي بأنَّ حبي القدير يَمنَحُ الذين يتناولون في الجمعةِ الأولى من كلِّ شهر مدة تسعةِ أشهر متوالية، نعمة الثبات الأخير فلا يموتون دون أنْ يتقبَّلوا الأسرار المقدسة. وقلبي يكون لهم حصناً منيعاً في هذه الساعة الرهيبة". لذا على كلِّ إنسان أنْ يسعى جهدَه في أنْ يعيش دائماً بمقتضى حبِّ الله. وما توصي الكنيسة في أنَّ وعد يسوع في التناول كل جمعة أولى ومدة تسعة أشهر هو أوسع رحمة إلهية. ومِنَ المؤكَّد إنَّ الإنسان سيعيش أميناً لدعوتِهِ ولرسالتِهِ، صادقاً في حبِّهِ وراسخاً في الفضيلة. خبـــر : عُرِفَ وليُّ عهدِ فرنسا فرنسوا فرديناند بعبادتِهِ الحارة لقلب يسوع وكان يتقدم إلى التناول في كلِّ جمعة وكان يناجيه دائماً في صلاتِهِ بأنْ يُميتَه ميتةً صالحةً. فسأله كاهنُ رعيَّتِهِ يوماً:"هل تَخَافُ من الموت ؟" أجابه الأمير:"لا يا أبتِ فأنا موقِنٌ أنَّ الرصاصةَ التي تقتلني حاضرة ومع ذلك أرى قلبي مطمئناً أمامها في كلِّ زمانٍ ومكان". ولما كانت سنة 1914 ذهب الأمير إلى بوسنيه لواجبٍ وطني فأطلق عليه شابٌ يدعى برنسيت رصاصةً فصرَعَتْه وكان ذلك في 28حزيران 1914… ومع مقتل الأمير ابتدأت شرارةُ نار الحرب العالمية الأولى. إكـــرام : لا تنسَ أنْ تشتركَ في الذبيحةِ الإلهية وتقترب كلَّ جمعةٍ أولى من الشهر أنتَ وأفرادُ عائلتِكَ من تناول القربان المقدس… فهو "خبز الحياة مَن أكلَه وإنْ ماتَ فسيحيا" (يو51:6). نافذة : يا قلبَ يسوع الأقدس اجعل جسدَكَ غذاءً حقيقياً لحياتي شكراً لجميع الأخوة والأخوات من زادوا معرفتنا بمشاركاتهم ونأمل للجميع الصحة والعافية والهناء والسلام وكل شهر لقلب يسوع الأقدس وأنتم بخير |
|