رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسَطِهِمْ لِيَمْثُلَ أَمَامَ الرَّبِّ" [1]. جاء العدو لينال إذنًا بتجاربٍ أقسى وأمر، فإن التنين "يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارًا وليلًا" (رؤ 12: 10). * "وكان ذات يومٍ أنه جاء بنو الله ليُمثلُوا أمام الرب" [1]. لماذا يقدم الكاتب فكرة حضورهم بهذه الطريقة في كل يوم؟ لكي ندرك أن الحدث ذاته لا يفلت من العناية الإلهية، وأن الملائكة يقدمون حسابًا عن أحداث كل يوم، وأنهم في كل يوم يُرسلون لحسم الأمور حتى حينما نفشل نحن في إدراك هذا، فقد خُلقوا لهذا. هذا هو عملهم، كما يقول بولس:" (أليس جميعهم أرواحًا) خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص؟" (عب 14:1)... ها أنتم ترون بأي هدف كان الملائكة حاضرين، أما هو (الشيطان) فما هو هدفه؟ أن يجرب أيوب، وأن تسير الأمور لتحقيق هذا الهدف. لماذا اُستُجوب مرة أخرى أمام الملائكة؟ لقد تحتم عليه هكذا، فقد سبق فقال أمامهم: "إنه حتمًا في وجهك يجدف عليك" (راجع أي 11:1). يا لخزيه! كيف تجاسر وعاد ليقف بينهم؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
|