إن كل كنيسة من الكنائس القديمة التي يرجع تاريخها إلى القرون الأولى وصاعداً، بها معموديات. كان يغطس في مائها كل من يريد اعتناق المسيحية (كما يحدث لغاية الآن) ، عند الصلاة لأجله، وذلك للدلالة على موته مع المسيح عن أهواء العالم، ثم يصعد بعد ذلك من مائها للدلالة على أنه بالإيمان الحقيقي بالمسيح، قد قام معه بحياة روحية جديدة (كولوسي 2: 12-13) ، يستطيع بها التوافق مع اللّه في صفاته الأدبية السامية، الأمر الذي يدل على أن المسيحيين كانوا منذ نشأتهم يؤمنون ليس بموت المسيح فحسب، بل وبقيامته أيضاً من الأموات.