رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لا تخَف! آمِن فقط» ( مر 5: 36 ) واجه حزقيا هجومً من جيش أشور، لكن نلاحظ الطريقة العجيبة التي واجَه بها الحرب؛ فبدلاً من أن يلبس عُدة الحرب، فقد «تغَطَّى بمِسْحٍ». وأكثر من ذلك لم يضع قواد جيشه على الأسوار، بل في «بيتَ الرَّبِّ» ( 2مل 19: 1 ). وأخيرًا بدلاً من استدعاء أفضل جنوده، أرسل يسأل من النَّبي إشعياء (ع2؛ قارن 2كو10: 4). لم يتصـرَّف يهورام ملك إسرائيل هكذا حينما وُضعت السامرة في الحصار، بل على العكس، سعى أن يقتل أليشع النَّبي ( 2مل 6: 31 ). أمَّا حزقيا الذي يعني اسمه ”قوة الرب“ فقد عرف أين يجد المعونة ( مز 121: 2 ). وثقته هذه لم تكن في غير محلها. لقد جاءه الجواب من النبي «لاَ تخَف» (ع6). ويا لها من كلمة ثمينة نسمعها مرارًا كثيرة في الكتاب المقدس، وعلى الأخص من شفتي الرب يسوع المسيح: «لا تخَف! آمِن فقط» ( مر 5: 36 ). ولنتذكَّر أن الرب يسوع قال بلسان إشعياء النَّبي نفسه: «أَعطَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ لسانَ المُتعلِّمينَ لأَعرفَ أَن أُغيثَ المُعييَ بكلمةٍ» ( إش 50: 4 ). إن مفدييه يجدون في كلمته القوة والشجاعة اللازمتين لتدعيمهم في وسط تجاربهم، بينما هم ينتظرون الخلاص. |
|