القيامة فعل جديد، مفهومه يفوق العقل والجسد والمشاعر والتفكير والضمير والقيامة تشمل فى حياة الكنيسة وفى حياة كل واحد فينا مفاعيل عظيمة ودروساً لا تنتهى ولنعلم «يا أحبائى» أن قيامة المسيح من الأموات هى جوهر إيماننا وموضوع رجائنا..
فهى تعيش فينا ونحيا بها..
القيامة هى عيدنا الدائم: لأنها تعلن حضور الرب الدائم فى حياة الكنيسة وفى قلب المؤمن أيضاً أن السيد المسيح هو نفسه عيدنا الحقيقى نقتنيه فنقتنى الفرح الدائم «ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر» مسيحنا القائم من الأموات والحال فى وسط كنيسته فى كل بلاد العالم يحول حياتنا الحاضرة إلى عيد.. فهذا العيد هو عربون للعيد السماوى.. ليتنا لا نعيد العيد بطريقة أرضية بل كمن يحفظ عيداً فى السماء مع الملائكة والقديسين.. لنفرح لا فى أنفسنا بل فى الرب ضارعين الله القدوس أن يهبنا بركات العيد وأن يحفظ بلادنا العزيزة مصر وشعبها المبارك وكل بلاد العالم.