رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نزل الابن الكلمة إلينا من السماء ، ( مزمور 18: 9) ” طأطأ السماوات و نزل و ضبابٌ تحت رجليه ” . و صاغ لنفسه جسداً من عذراء ، ” الكلمة صار – إتّخذ – جسداً ( يوحنا 1: 14 ) ؛ لكي يقدم للجميع برهاناً قوياً على لاهوته باعتبار أن من صاغَ هذا الجسد هو مكوّن سائر الأشياء ” كما في ( أمثال 8 : 22 – 30 ) .و يقول الرسول بولس : ” فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم و الدم إشترك هو أيضاً كذلك فيهما ؛ لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ” ( عب 2 : 14 ) . فإنه من أسباب التجسد : ” أُظهِر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس ” ( 1 يوحنا 3: 8 ) . لما جاء الملاك لتبليغ العذراء مريم بالبشارة المفرحة ، كان سلامه مفاجأة لها ، فإن رسالة السلام التي قالها ” سلامٌ لكِ أيتها الممتلئة نعمة ” قالها في وقت لم يكن هناك سلام بين السماء و الأرض ، و كانت عداوة منذ سقوط البشرية إلى ذلك الوقت ، كما قيل في اشعياء ” لا سلام قال الرب للأشرار ” ( اشعياء 48: 22 ) ، و لكن بالبشارة بتجسد ابن الله كان سلام على الأرض و في الناس المسرة ( لوقا 2: 14 ) ، بالمسيح يسوع ، ” لأنه هو سلامنا ، الذي جعل الإثنين واحداً و نقضَ حائط السياج المتوسط ” ( أفسس 2 : 14) ، ” لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح ” ( رومية 5: 1 ) . |
|