رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
† كلام الله وثماره فى حياتنا للأب القمص أفرايم الأورشليمى حاجتنا الى كلام الله .. + اننا فى أمس الحاجة فى عالم اليوم الذى يموج بالافكار والاخبار الى كلمة الله القوية والفعالة التى تنقى وتقدس وترشد وتحيي الأنسان فى مسيرة حياته على الارض { انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به } يو2:15 . اننا نحتاج لكلمة الله لتنقى القلب والفكر والنفس من التلوث الفكرى والأعلامى الذى يحاصر الأنسان . نحتاج للتعلم من الأنجيل فعدم المعرفة بكلام ووصايا الله هلاك روحى عاتب الله عليه شعبه قديما { قد هلك شعبي من عدم المعرفة لانك انت رفضت المعرفة ارفضك انا } (هو 4 : 6). من أجل هذا يدعونا السيد المسيح للتعلم منه والثبات فى كلامه { ان ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي . كما احبني الاب كذلك احببتكم انا اثبتوا في محبتي.ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني انا قد حفظت وصايا ابي و اثبت في محبته. كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم و يكمل فرحكم } يو7:15-11. + نحن منذ ان نستيقظ من نومنا وحتى نعود الى الفراش ، محاصرون بكم هائل من الأحاديث واللقاءات من خلال الأسرة او الزملاء أو محيط العمل أو من خلال وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة . ونحن لا ننكر أهمية العلاقات واللقاءات والأتصال بالعالم من حولنا ومعرفة أخباره فى كل المجالات، ولكن علينا ترشيدها وجعلها للبنيان . فالكثير من الأخبار معثرة أو مقلقة وهدامه . والكثير منها عديم الفائدة او يقودنا الى خصومات أو يلوث فكرنا بافكار خاطئة { المباحثات الغبية و السخيفة اجتنبها عالما انها تولد خصومات. و عبد الرب لا يجب ان يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات} 2 تيمو 23:2-24 . + اننا فى حاجة لكلام الله فى الكتاب المقدس لكى نعرف ارادة الله لحياتنا ولكى ما يدفعنا الى التوبة وينير لنا طريقنا وينقينا من نجاسات العالم وأباطيله وهكذا يدعونا أشعياء النبي الأنجيلى للارتواء والشبع بكلام الله { ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه و الذي ليس له فضة تعالوا اشتروا و كلوا هلموا اشتروا بلا فضة و بلا ثمن خمرا و لبنا . لماذا تزنون فضة لغير خبز و تعبكم لغير شبع استمعوا لي استماعا و كلوا الطيب و لتتلذذ بالدسم انفسكم .اميلوا اذانكم و هلموا الي اسمعوا فتحيا انفسكم .اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه و هو قريب. ليترك الشرير طريقه و رجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه و الى الهنا لانه يكثر الغفران. لان افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم. لانه كما ينزل المطر و الثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع و خبزا للاكل . هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له}أش 1:55-3، 6-11. هكذا كما ان المطر يروى الأرض ويخرج الزرع فكلام الله لابد ان يعمل فى قلوبنا وحياتنا ويجعلنا نثمر ثمرا روحيا ونكون اشجار بر مزروعة على مجارى المياه ، تعطى ثمارها فى حينه وكل ما نصنعه فيه ننجح . |
|