أيها المؤمن الذي فقَدَت تأثيرك؛ أسفي عليك، فالله لم يَعُد يحتاج إليك، والناس لم تَعُد تحترمك، تمامًا كما يفعلون بالملح الذي فسَد وفقَدَ المعنى من وجوده. فالملح الذي بلا ملوحة لا علاج له، ولا فائدة أخرى منه. ولهذا فإنه لا يصلُح بعد لشيء إلا لأن يُطرَح خارجًا ويُدَاس من الناس!
ولاحظوا أن المسيح لم يَقُل لتلاميذه: ”أنتم عسل العالم“، أو ”أنتم سُكَّر الأرض“. فليس المطلوب منا أن ننزع مرارة الأرض، أو نُضفي عليها حلاوة. مُهمتنا المُحدَّدة هي وقفْ الفساد. فهل وَعينا ذلك؟