منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2021, 01:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,344

سامحهما جميعًا


سامحهما جميعًا




كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ ...

وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعًا
( لوقا 7: 41 ، 42)


ما أحلى ما نراه في مَثَل المُداين والمديونين عن غفران الله! إنه يسامح الخطاة المساكين عديمي الاستحقاق، ويسامحهم لمُجرَّد سروره في الغفران. وما أبعد مدى هذا الغفران! يقول في أفسس1: 7 «الذي فيهِ لنا الفداء، بدمهِ غفران الخطايا، حسبَ غنى نعمتِهِ». يقيس البعض غفران الله بحسب عُمق توبتهم وإخلاصهم فيها، ولكن هذا يؤدي إلى فقدان السلام. والبعض الآخر يميلون إلى قياس ذلك الغفران حسب حياتهم التالية وأمانتهم. ولكن شكرًا لله لأنه يقيس غفرانه «حسبَ غنى نعمتِهِ». فيا له من غفران واسع! لا يقول حسب نعمته فقط، بل «حسبَ غنى نعمتِهِ». .

ولكن ما هو أساس الغفران؟ إنه «الفداء الذي بيسوع المسيح» ( رو 3: 24 ). لم يستطع الله نفسه أن يضع أساسًا للغفران أكثر رسوخًا من أساس الفداء الكامل المجيد الذي بيسوع المسيح ربنا. ولهذا نوقن بأن الغفران لا يمكن البتة أن يتغيَّر، بل هو ثابت كما يستطيع دم المسيح أن يجعله. فإن مَن «سكبَ للموتِ نفسَهُ» «شفع في المُذنبين» أيضًا، إذ قال: «يا أبتاهُ، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» ( إش 53: 12 ؛ لو23: 34)؛ وهذا هو المُستنَد الكامل بيد أكبر الخطاة وأقلَّهم استحقاقًا للغفران، لا بل هو المُستنَد الذي بموجبه نخلُص أنا وأنتَ.

ويجب ألاّ ننسى شرط الغفران. وهذا يظهر في مزمور 32: 5 «أعترف لكَ بخطيتي.. وأنتَ رفعتَ آثام خطيتي». أتى الابن الضال مُعترفًا بخطاياه قائلاً: «يا أبي، أخطأتُ»، والأب وقع على عُنقه وقبَّلَهُ، حتى نطقت القُبلات الحارة المُتكررة بالغفران ( لو 15: 20 ، 21).

وماذا عن نتائج الغفران؟ .. أول الثمار: المحبة، إن المرأة في بيت سمعان الفريسي إذ غُفِرت لها الخطايا الكثيرة أحبَّت كثيرًا ( لو 7: 47 ). إن الشعور العميق بالخطية والإثم، مصحوبًا بالإيمان، يؤول إلى توبة عميقة حقيقية، والشعور بغفران الخطايا يؤول إلى حياة تكريس ومحبة.

والنتيجة الثانية هي: «طوبى» أو ”سعادة“ غفران الخطايا: «طوبى للذي غُفِرَ إثمُهُ وسُـتِرَت خطيتُهُ» ( مز 32: 1 ). فكل ما تمتع به الابن الضال من فرح، كان مرتبطًا بالتوبة والغفران. فهل تريد عزيزي القارئ أن تتمتع بهذا الفرح الذي يُقدِّمه لك مُحب النفوس؟ تُب عن خطاياك واقبل الرب فتمضي في طريقك فرحًا..

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏سـ نموت جميعًا
كونوا جميعًا على استعداد
الفرح اختبارنا جميعًا
يا ليت الرب يساعدنا جميعًا
سنُخطف جميعًا


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024