رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين السعادة؟ بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ..الْكُلُّ بَاطِلٌ. مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟ ( جامعة 1: 2 ، 3) لقد خلق الله الإنسان ووضعه وسط خليقة عجيبة لكي يتذوَّق بينها سعادة أرضية، ولكن الإنسان فقَدَ هذه السعادة بالعصيان، إذ دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وحينئذٍ وجَب أن يُطرد الإنسان من حضرة الله الذي هو إلهٌ عادل وقدوس. وهذا هو مصير الإنسان الخاطئ. إنه بعيد عن الله ومُجرَّد من السعادة التي أراد الله أن يسبغها عليه، أمامه الموت وبعد ذلك الدينونة؛ دينونة أبدية وسط آلام وأهوال «النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته». لقد فقَدَ الإنسان السعادة الأرضية، ولكن الله قصد أن يُذيقه رحيق البركة الإلهية. ويا لها من نعمة مجانية! لذلك في الوقت المُعيَّن أرسل إلى العالم ابنه؛ الرب يسوع، الإنسان الكامل، الذي لم يعرف خطية، وجُعل خطية لأجلنا، واستطاع أن يقول: «حَاقَت بي آثامي، ولا أستطيع أن أُبصِر» ( مز 40: 12 )، وكانت هذه آثامنا التي تحمَّلها واعترف بها كأنه مرتكبها. وعلى صليب الجلجثة وقع عليه قصاص الله للخطية، وشوَته نيران الدينونة التي نستحقها نحن، وبذلك ”أَبْطَلَ الخطية بذبيحة نفسه“ ( عب 9: 26 ). لقد سفك دمه الذي يُطهِّر من كل خطية، والآن إذ تسوَّت مشكلة الخطية إلى الأبد، يستطيع الله أن يُحسِن إلينا، وكل مَن يؤمن بالرب يسوع ويقبل ذبيحته الكاملة له غفران الخطايا، ولا يعود الله يذكر خطاياه ولا تعدّياته فيما بعد ( عب 10: 17 ). والإنسان يستطيع الآن أن يدخل بالإيمان إلى محضر الله بناءً على دم حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم. نعم يدخل وليس له ضمير خطايا، بل يدخل وفي قلبه أنشودة النعمة «طوبى للذي غُفِرَ إثمه وسُتِرت خطيته» ( مز 32: 1 ). هنا يتذوق ذلك الإنسان طعم السعادة الكاملة؛ سعادة الإنسان الذي يتحقق أنه أصبح إلى الأبد في نجاة من الدينونة. بل سعادة الإنسان الذي لا يجد لذة وشبعًا في غير كلمة الله، تلك الكلمة التي تُكلِّمه عن مُخلِّصه، وله في أعماق نفسه الخبر الأكيد بأنه سيتمتع بالسعادة الأبدية المتناهية مع مفديي الرب يسوع في بيت الآب حيث ذهب الرب ليُعِّد لهم مكانًا. قارئي العزيز: لا سعادة للإنسان على الأرض طالما هو يطلبها بعيدًا عن الله. إن السعادة الحقيقية في الرب يسوع وحده، وهو يُقدِّمها لك اليوم. ولكن قد تضيع الفرصة غدًا، فضع كل ثقتك في الرب الآن. . |
|