منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2021, 12:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,449

أساس شفاعة المسيح


أساس شفاعة المسيح



وعبدي البار بمعرفته يبرِّر كثيرين، وآثامهم هو يحملها...
هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين

( إش 53: 11 ،12)

لقد كان المسيح هو الشخص الوحيد الذي لم يقُل قط: "يا أبتاه اغفر لي". فهو ـ تبارك اسمه ـ لم يكن محتاجاً أن يقول ذلك لأنه البار الوحيد الذي عاش على الأرض، والوحيد الذي لم يعرف خطية. وكونه البار جعله مؤهَّلاً لأن يكون الشفيع الذي يتوسل لأجل المذنبين، فما كان يصلح أن يتشفَّع مذنبٌ. في إشعياء 53، قبل أن يحدثنا عن شفاعته في المذنبين، يقول "وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين"، فشفاعته في المذنبين مبنية على أساس مبدئي من برِّه الشخصي.

لكن هناك أيضاً شيئاً آخرَ هاماً ليمكنه أن يكون الشفيع. فالرب لمَّا كان على الأرض لم يقل ولا مرة واحدة "يا أبتاه، اغفر لهم"، إذ كان هو نفسه يغفر الخطايا بسلطانه. حدث هذا في حياته على الأقل مرتين: المرة الأولى مع المرأة الخاطئة في لوقا 7، والمرة الثانية مع الرجل المفلوج في مرقس 2.

ونلاحظ أن المسيح لما غفر خطايا المفلوج علق على هذا بالقول "لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا" ( مر 2: 10 ). نعم، لما كان على الأرض كان له السلطان أن يغفر الخطايا، أما الآن وقد ارتفع عن الأرض بالصليب، فإنه كان يدفع حساب الخطايا. لهذا فإنه قال "يا أبتاه، أغفر لهم". فكأن المسيح وهو على الصليب يقول للآب: "اغفر لهم وأنا مستعد لدفع الحساب. إن ظلمهم الذي ظلموه، والدين الذي عليهم، احسبه علي وأنا أوفي" (قارن فل18،19).

إذاً فهناك شرطان ليكون الشخص شفيع الخطاة: أولاً أن يكون هو باراً، وثانياً أن يتحمل أجرة خطاياهم وقصاصها. وهو عين ما نقرأه في إشعياء 11:53، 12 "وعبدي البار بمعرفته يبرِّر كثيرين"، ثم "وآثامهم هو يحملها". مِن ثَمَّ أمكنه أن يقول في النهاية "شفع في المذنبين".

هذا يجعلني الآن أشير إلى أهمية تلك البركة، بركة غفران الخطايا. قال داود "طوبى للذي غُفر إثمه وسُتِرت خطيته" ( مز 32: 1 ). إن أعظم بركة يمكن أن ينالها الإنسان هي بركة غفران خطاياه. ما قيمة أن تكون ملكاً أو عظيماً أو عالِماً إن لم تكن متمتعاً قبل كل ذلك ببركة غفران الخطايا. إنه حقاً سعيد ومغبوط ذاك الذي غُفرت خطاياه، وعرف ذلك. فهل أنت واحد منهم؟! .
.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شفاعة المسيح أمام الآب
شفاعة المسيح وأساسها
أساس حياتنا في المسيح
شفاعتان: شفاعة المسيح وشفاعة القديسين
الفرق بين شفاعة المسيح وشفاعة القديسين...


الساعة الآن 01:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024