منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2021, 12:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

الخطية

الخطية هي الانحراف عن الخير


الانحراف عن الخير:


وهو يشمل الأمور التالية:

(أ) التقصير في عمل الخير: اللّه قدوس يكره الشر، كما هو أيضاً صالح يحب الخير. فكل من أراد أن يحيا حياة التوافق مع اللّه وحياة البُعد عن الخطية، يجب أن لا يمتنع عن الشر فحسب، بل وأن يفعل الخير أيضاً. ولا مجال للاعتراض على ذلك، لأن من يمتنع عن مساعدة المسكين بعيد عن اللّه، فيكون خاطئاً حتى ولو لم يفعل شراً، لأن من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل، فذلك خطية له (يعقوب 4: 17) . إذاً لنعمل الخير للجميع (غلاطية 6: 10) .

(ب) القيام بأعمال الخير لأغراض شخصية: يعمل بعض الناس الخير ليحصلوا على ثواب من اللّه أو مديح من الناس. وهم بهذا يسعون وراء منفعتهم الشخصية. وبعض الذين يعظون الناس ويرشدونهم يفعلون هذا ليحصلوا على المال أو لينشروا تعاليمهم الخاصة. وهؤلاء لا يهتمون بجوهر الدين (الذي هو العلاقة الروحية بين الإنسان وبين اللّه) بل بالمظهر الخارجي للدين فحسب، ليحصلوا على مركز مرموق في العالم الحاضر. إذاً فأعمال الخير والوعظ التي لا تُعمل بدافع المحبة وحدها، ولأجل مجد اللّه وخير الناس فحسب، تكون أعمالاً تجارية أو مصلحية. فلا يكون فاعلوها قد أتوا خيراً أمام اللّه، وبالتبعية لا يكونون أبراراً أمامه.

ولذلك قال المسيح: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (ليس خوفاً منهم، بل مشاركة للّه في عطفه عليهم، حتى يتوبوا ويرجعوا إليه طالبين عفوه وغفرانه) . وأَقرِضوا وأنتم لا ترجون شيئاً، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين (متى 5: 43-45 ولوقا 6: 35) . وقال: فمتى صنعت صدقة فلا تعرِّف شمالك ما تفعل يمينك، لكي تكون صدقتك في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية (متى 6: 3 و4) . وسيخاطب المسيح المتظاهرين بخدمته، الذين سينادونه في اليوم الأخير قائلين يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين؟ بالرد الحازم القاطع إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم (متى 7: 22 و23) .

مذكرة توضيحية: قالوا باسمك تنبأنا . والتنبؤ في الكتاب المقدس هو الإنباء بالغيب، وهو أيضاً الإنباء عن اللّه بالوعظ والتعليم (أعمال 15: 32 و1كورنثوس 14: 3) . فكلمة النبي مشتقة من النبأ أي الخبر فيكون الأشخاص المذكورون قد تنبأوا باسم المسيح أو وعظوا عنه، ولكن قلوبهم لم تكن مقدسة تماماً له. مَثَلهم في ذلك مَثَل شاول الملك الذي مع أنه كان يتنبأ مع الأنبياء (1صموئيل 10: 6) إلا أنه كان بعيداً بقلبه عن اللّه (1صموئيل 15: 26) . أو مثل الوعاظ الذين ينادون بكلمة اللّه، ولا يعملون بها. وهكذا الحال من جهة إخراج الشياطين، فقد يعطي الله بعض الناس سلطاناً على إخراجها ليستثمروه في خدمة المحتاجين إليه. لكن إذا انحرفوا عنه كان عذابهم وبيلاً، مثلهم في ذلك مثل يهوذا الإسخريوطي، فقد كان يصنع معجزات مثل الرسل، لكن لشرِّه هلك إلى الأبد.

gt;(ج) حصر اهتمام النفس في العالم الحاضر: السعي وراء العيش وتحصيل المال اللازم لنا في هذا العالم أمر واجب طالما نحن نحيا في العالم، لكن إذا طغى هذا السعي على النفس وصرفها عن الصلة باللّه والتوافق معه، كان ذلك دليلاً على انحرافها عنه، وعدم ثقتها فيه ونقص تقديرها لفضله عليها. فيكون السعي المذكور خطية أيضاً. لذلك قال الوحي إن الناسين اللّه أشرار مصيرهم الهاوية مثل باقي الخطاة (مزمور 9: 17) . كما قال إن محبة العالم (أي الانصراف إليه) عداوة للّه (يعقوب 4: 4) ، لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة (1يوحنا 2: 16) . كما أوصانا: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قدرتك، ومن كل فكرك (لوقا 10: 27) . والمحبة للّه، وإن لم تكن عين الطاعة له، فهي الشوق القلبي إليه، والحنين المقدس للوجود معه، لكنها تقودنا طبعاً لطاعته، لا عن خوف ورعب مثل طاعة العبيد لسيدهم القاسي، بل عن حب وإخلاص مثل طاعة الأبناء لأبيهم البار. ولا مغالاة في هذه الوصية على الإطلاق، فاللّه هو خالقنا وصاحب الفضل علينا، ومن الواجب أن يكون له المقام الأول في حياتنا. كما أن المحبة له، إن لم تكن من كل القلب ومن كل النفس ومن كل القدرة ومن كل الفكر، لا تكون محبة كاملة. والمحبة غير الكاملة لا تليق باللّه. لذلك قال داود: وحِّد قلبي لخوف اسمك . أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك (مزمور 86: 11 و16: 2) .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحفظ من السقوط في الخطية أو الانحراف
لما كانت الخطية هي الانحراف الباطني إلى الشر
الخطية هي الانحراف إلى الشر
الخطية هي إهمال ناحية الخير في الحياة
الخطية هي التقصير في عمل الخير


الساعة الآن 02:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024