وهذا رجل آشوري يلقب في (عزرا 4: 10) بالعظيم الشريف. وقد أسكن قبائل أجنبية متنوعة في السامرة. ويقول العلماء الآن أنه هو نفس آشور بانيبال ( "آشور خالق ابن" ) ملك آشور من سنة 669 إلى سنة 626 ق. م. وكان ابن أسرحدون وخليفته، وقد أخمد جيشه ثورة قامت في مصر، ونهب مدينة "طيبة" أو "نوآمون" كما جاء ذكرها في ناحوم 3: 8- 10. وقد عفا آشور بانيبال فيما بعد عن واحد من الثوار واسمه نخو وأعاده إلى ملكه في "صان الحجر" في الدلتا. وقد عفا عن ثائر آخر وهو منسى ملك يهوذا وأذن له أن يرجع إلى عرشه في أورشليم (2 أخبار 33: 13) وقد أخمد ثورة أخرى في عيلام وأخذ كثيرين أسرى من عاصمة بلادهم سوسا أو شوشن (قارن هذا مع عزرا 4: 9). وكذلك أخمد ثورة ثالثة قام بها أخوة شماش- شم-اكن. وكان نائبًا للملك في بابل. وكان آشور بانيبال من أعظم من تعهدوا الفن والأدب برعايتهم في العالم القديم. وقد جمعديم. وقد جمع الكتَّاب في عصره آلافًا عديدة من الكتب ونسخوها في الخط المسماري على اللوحات الفخارية وأضحت هذه اللوحات في العصور الحديثة المرجع الرئيسي لما نعرفه من تاريخ البابليين والآشوريين وآدابهم.