رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن قيامة الرب يسوع تبرهن للمؤمنين تبريرهم وتختم عليه لأن المسيح " أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا " أي أنه مات لأننا خطاة وقام لأننا تبررنا فيه. فلو لم يقم الرب من الأموات لكنا بعد في الخطيةـ جرمها وفسادها وعقابها- لكن قيامته تبرهن لنا أن الله رضي بكفارته عنا وقبل موته لأجلنا ولذلك كان لا لزوم لبقائه تحت الموت ما دامت الغاية من موته قد تمت. بل الاعتراف بقيامة الرب يسوع هو واسطة فعالة للخلاص (رو10: 9) وذلك لأنها آخر حلقة من السلسلة التي بانفراطها تنفرط البقية. فلما نؤمن أن المسيح قام نؤمن بموته ضمناً. وإذا آمنا بقيامته نؤمن أنه بها قد أظهر أنه ابن الله (رو1: 4). وإذا آمنا بموته وهو ابن الله نسأل: لماذا مات وهوابن الله؟ فيكون الجواب: أنه مات ليس لأجل نفسه بل لأجلنا نحن. وإذا كان هو ابن الله فكيف مات والله لا يموت؟ عندئذ يكون الجواب: إن ابن الله اتخذ لنفسه جسداً ونفساً ناطقة بقوة الروح القدس من مريم العذراء المباركة ليضع نفسه فدية عن الإنسان لأنه " إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في إلهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب” (في 2: 6- 8). فابن الله إذ احبنا وقصد خلاصنا ووجد أن خلاصنا غير ممكن إلا بإيفاء حق العدل الإلهي القاضي على الإنسان بالموت أخذ ناسوتاً لكي يموت ويفي العدل الإلهي حقه وبذلك نكون قد جررنا السلسلة بتمامها بواسطة جر حلقة القيامة. |
|