رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في القيامة ينتصر الأصيل علي الدخيل.. ينتصر الحق علي الباطل. لأن الحق هو الأقدم، هو الأصيل، والباطل دخيل علي العالم. وفي القيامة تنتصر الحياة علي الموت، لأن الحياة هي الأصيل، والموت دخيل.. الإنسان من روح ومن الجسد. الروح حية بطبيعتها وستبقي هكذا. أما الجسد الذي كان علي الأرض قابلًا للموت، يصبح بعد القيامة جسدًا حيًا روحانيًا لا يموت فيما بعد. وتصبح للإنسان بصيرة روحية، فلا يعتمد كلية علي حواس الجسد.. من أجل هذا كله، يجاهد الإنسان حاليًا للتمتع بأمجاد القيامة هذه.. ذلك لأنه ليس الجميع يتمتعون بكل ما ذكرناه. إنما المتعة هي فقط للمستحقين. إذ أن بعد القيامة الدينونة، ويقف الناس جميعًا أمام عدل الله. الذي يجازي كل واحد حسب أعماله (رؤ 22: 12) وطوبي لمن يكون مستحقًا لأمجاد الأبدية وسعادة العشرة مع القديسين. فليبذل كل منا جهده. وليعمل خيرًا علي الأرض. لكي يلقاه هناك.. وليكن كل واحد أمينًا في علاقته مع الناس، وفي واجبه نحو نفسه، وواجبه نحو المجتمع الذي يعيش فيه، فيصنع خيرًا نحو الكل، وتكون له ذكري طيبة علي الأرض ومكافأة حسنة في السماء. |
|