رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا باخوميوس أب الشركة عظة عن التواضع: أحسن منظر: * حدثنا هذا الأب الكبير وقال: سألني أحد الإخوة في أحد الأوقات قائلًا: قل لنا منظرًا مما تنظر لنستفيد منه تخشعًا وإيقاظًا لنفوسنا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فأجبته قائلًا: من كان سقيمًا وخاطئًا أثيمًا مثلى لا تُعطى له لمناظر الروحية والاستعلانات الإلهية، ولا يتجاسر هو على التماس ذلك من الله، ومن توقح وطلب ذلك (أي أن يرى رؤى) فهو من الناس الجهال. * لكن إن شئت أن تنظر منظرًا إلهيًا وتشاهد أمرًا بهيًا يفيدك أكبر المنافع فأنا أدلك عليه: متى رأيت إنسانًا ورعًا متضع القلب طاهرًا، فهذا أعظم من سائر المناظر الروحية وأحسن من كل المناظر الإلهية، لكونك تشاهد الله الذي لا يُرى في هذا الإنسان المرئي..... فعن أفضل من هذا المنظر لا تسأل. أهمية الوصية: * لا يُدان أحدنا إذ ليس له استعلانات ولا يملك علم المغيبات، بل يُدان إذا سها عن ذكر الإله المبدع كافة البرايا (المخلوقات) وغفل عن تنفيذ الفروض والوصايا: فيجب على الإنسان من صغر سنه وليونة غصنه أن يمارس الخير والصلاح ويمتد فيه إلى قدام كما كان صموئيل، لأن الأرض النقية تكون مستعدة لقبول البذار الإلهية، أما الأرض البور العاطلة فتحتاج إلى أتعاب كثيرة وأعراق ليست يسيرة إلى أن تصلح لقبول البذار، وإن هي أهملت بارت وأهلكت ما كان قد وضع فيها من صالح البذور والغروس. |
|