رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا يسوع المسيح العذوبة الأبدية للذين يحبونك، السعادة الفائقة كل سعادة وكل امنية، رجاء وخلاص الخطأة، يا من أظهرت من إجل عظيم محبتك، أنّ كمال رضاك هو أن تكون بين البشر فإتخذت الطبيعة البشرية… تذكّر الأوجاع التي عانيتها منذ لحظة ولادتك وخاصة خلال آلامك المقدسة، كما كان مقرراً ومرسوماً في الفكر الإلهي منذ الأزل… تذكّر يا سيد، وأنت في العشاء الأخير مع تلاميذك، بعد أن غسلت أقدامهم، قد أعطيتهم جسدك المقدس ودمك الثمين، وبينما أنت تعزيهم بعذوبة، أطلعتهم على آلامك المقبلة.. تذكّر الحزن والمرارة التي قاسيتها، كما عبرت عنها قائلاً “نفسي حزينة حتى الموت”. تذكر يا سيد، المخاوف والضيقات والأوجاع التي تحملتها في جسدك قبل عذاب الصليب، بعد أن صلّيت ثلاث مرات وأنت تتصبب عرقاً دموياً، وبعد أن خانك تلميذك يهوذا وقبضت عليك الاُمة التي رفعتها واخترتها، واتُّهمت من شهود زور وحاكمك ظلماً في عيد الفصح القضاة الثلاثة وأنت بريء وفي ريعان الشباب.. إنك عُرِّيت من ثيابك واُلبست ثياب السخرية، وغطوا وجهك وعينيك. وإنك تلقّيت اللطمات وكُلّلت بالشوك، وجعلوا في يدك قصبة وربطت على عمود، ممزقاً تحت المجالد ورازح تحت الشتائم والعار. وتذكاراً لهذه الآلام و الأوجاع التي رافقتك قبل عذاب الصليب، أعطني ندامة حقيقية واعتراف صحيح وكامل وتوبة صادقة ومغفرة جميع ذنوبي… آمين |
|