غرض الحياة الصحيح؛ لأجلي ولأجل الإنجيل: وهذا هو الهدف الذي لأجله ينبغي أن نعيش ونضحي: لأجل السيد، ولأجل انتشار الإنجيل. وهنا يحكم النفس دافعان؛ الدافع الأول هو إحساسنا بمحبة السيد العجيبة لنا، ورغبة قلوبنا في أن نُعلن محبتنا له (لأجلي). وإذ إن الطريق الوحيد الذي أرضى قلب الله هو طريق آلام المسيح، فإذا أردنا أن نعلن محبتنا لله فعلينا أن نسير في ذات طريق الصليب ونسلِّح أنفسنا بنية احتمال ما نتعرَّض له في العالم الحاضر من آلام. والدافع الثاني والذي يحكم النفس هو ثروتك التي في قلبك والتي هي أقدس وأكثر مالاً مما في العالم؛ وهي الإنجيل. فأخبار الله السارة للإنسان بالنعمة (الإنجيل) متى استُعلنت في القلب، وأضاء غنى النعمة ومجدها القلب، صارت ثروة أغنى من كل ما يمكن أن يعطيه العالم.