منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2021, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

ثبَّت خطواتي (2)



ثبَّت خطواتي (2)




أصعدني من جُب الهلاك من طين الحمأة

وأقام على صخرة رجليَّ. ثبَّت خطواتي.

وجعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لإلهنا
( مز 40: 2 ،3)


صعوداً من الحمأة إلى قمة الجبل حيث تنعكس أمجاد المسيح الصاعد؛ صعوداً من جُب الخزي إلى الصخرة الثابتة ـ هناك في مرتفعات النعمة ينشد مفديو الرب، ولو كانوا في البرية، أناشيدهم الجديدة السماوية، بعيداً عن صَخَب الأرض ونزاعاتها؛ حتى ولو لم يدخلوا بعد ديار السلام الأبدي فإنهم بالإيمان يتمتعون بالسعادة الغامرة.

فهل حياتنا الجديدة ـ إذاً ـ أنشودة لا تتوقف؟ نعم؛ وينبغي أن نرنم، وبلا انقطاع. بيد أنه قد تتخلل أناشيدنا وقفات. لأن في طريقنا ـ صوب المجد ـ قمماً نرقاها، ومخاوض نجوزها، وقفاراً نقطعها.

ونحن لا نستطيع أن نخطط ـ بدقة ـ سبيل مستقبلنا، إلا إننا لا نكون مخدوعين لو توقعنا طرقاً خشنة. لكن ذاك الذي ـ بلغة العهد القديم ـ يثبِّت خطواتنا، هو الذي ـ بأسلوب العهد الجديد يقول: "تكفيك نعمتي". وليس عبثاً أننا نتوقع منه بركة سبط أشير "حديد ونحاس مزاليجك، وكأيامك راحتك" ( تث 33: 25 ). وهكذا حبقوق وهو في حمأة المجاعة حيث لا موضع للاستقرار، استطاع أن يغني "الرب السيد قوتي، ويجعل قدميَّ كالأيائل، ويمشيني على مرتفعاتي" ( حب 3: 19 ).

وحين تتثبت خطوات الإنسان، فإن مسالكه تكون مستوية، وتقدمه ثابتاً، ويعرف مواقع خُطاه. وحينئذ تكون خطوات التلميذ شبيهة بخطوات معلمه ( 1يو 2: 6 ). والرب قادر أن يجعل الرجل الأعرج الرجلين يركض في سبيل غير ملتوِ، ومرقس الهياب المتراجع يصبح أميناً في الخدمة.

نحتاج إلى استخدام قوة الرب لتثبيت خطواتنا كما فعل مع أولئك. ولقد وعدنا سيدنا بأنه لا يهملنا ولا يتركنا؛ لكنه ينبغي علينا أن نشعر بحاجتنا إلى أمانة محبته في مُساندة وقيادة حية. أولئك احتاجوا إلى إرشاد في رحلاتهم لأنهم لم يكونوا يعرفون الطريق، ولأنهم كانوا عُرضة أن يضلوا، ولذلك أمسك بيدهم وقاد خطواتهم ( إر 31: 32 ). هكذا أخذ الرب يسوع بيد الأعمى وأخرجه ( مر 8: 23 ). أَوَ لسنا كذلك بحاجة إلى لمسة شخصية من الأعالي؟

يا رب المحبة المبارك، خلال أيامي المُحصاة في الأرض

أمسك بيدي

حتى تنتهي بي خطوات الاغتراب إلى وطني أخيراً .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا أنطونيوس ثبَّت الناس في الأيمان
مَنْ ثبَّت جميع أطراف الأرض؟
قد انت خطواتي
ثبت خطواتي
ثبت خطواتي


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024