رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أُمَّة تشبعت بالإنجيل أَ لَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ، وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَذْكُرُونَ؟ ( مر 8: 18 ) قرأت مؤخرًا مقالاً في مجلة مسيحية كان يُشير إلى أمريكا باعتبارها دولة قد تشبعت بالإنجيل، وذلك لأن تقريبًا كل شخص فيها لديه إمكانية الوصول إلى أخبار الخلاص السارة بسهولة، إما عن طريق الراديو أو التليفزيون، أو الكرازة في الكنائس. وحين قرأت هذا المقال لم أتفق مع الكاتب، لكني لم أعرف وقتها لماذا. هناك شيء ما مفقود لكني لم أستطع أن أضع أصبعي عليه. وفي صباح اليوم التالي، وفي اجتماع لدراسة الكتاب المقدس مع بعض رجال الأعمال المؤمنين، عرفت ما هو هذا الشيء المفقود. فبينما كنا نناقش الآية التي في صدر المقال، قال أحد الرجال إنه لمدة سنين كانت لديه أُذنين لكنه لم يكن يسمع الأمور الروحية. فبالرغم من أنه قد وُلد ونشأ في بيت مسيحي، وكان يحضر الاجتماعات بانتظام، ويواظب على الشركة مع الشباب، ويحضر المؤتمرات، إلا أنه لم يفكر من قبل في الأمور الأبدية حتى أعطاه أحدهم نبذة بعنوان ”كيف تخلُص“. ربما كان الوسَط المحيط به مُشبعًا بالأخبار السارة لسنوات، لكن الآن فقط بدأت هذه الأخبار تغوص بداخله. وحين تحدَّث إلى والديه قالا له: بكل تأكيد أنت مُخلَّص لأننا عائلة مسيحية. وحين تكلَّم مع راعي كنيسته كانت نفس الإجابة: طالما أنت من جماعتي فأنت مُخلَّص. لكن بالرغم من كل هذه التأكيدات من الآخرين كان يعرف في قرارة نفسه أنه هالك لأنه لم يحدث له أن حسب نفسه ميتًا عن الخطية، ولم يسبق له أن صرخ للمسيح ليخلِّصه. وخلال كل هذه السنوات كانت له الآذان التي تستبعد الله ولا تستمع لصوته. وحين سمعت شهادته أدركت الخطأ في المقال الذي قرأته. إذ إن النتيجة التي توصَّل إليها خاطئة؛ فقد استنتج أنه طالما أن الأخبار السارة في متناول الجميع فلا داعي أن نوجهها لكل شخص بمفرده. غير أن إتاحتها للجميع لا تضمن أن تُسمَع وتُطبَّق بشكل شخصي. فكونك في عائلة مسيحية أو كنيسة تعرف الحق وتنادي به، أو تعيش في مجتمع يخاف الله، ولك أصدقاء مؤمنين، فهذا لا يعني أنك أنت أيضًا مسيحي بالحق. فالشيء الوحيد الذي يجعلك مسيحيًا ويُخلِّصك في الأبدية هو العلاقة الشخصية الحية مع الرب يسوع المسيح. فهل لك عزيزي القارئ هذه العلاقة؟ . |
|