منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2021, 02:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

كيف لا إيمان لكم ؟



كيف لا إيمان لكم ؟



فأيقظوه وقالوا له: يامعلم، أما يهمك أننا نهلك؟
فقام وانتهر الريح، وقال للبحر: اسكت! ابكم! ..
وقال لهم: ما بالكم خائفين هكذا؟ كيف لا إيمان لكم؟
( مر 4: 38 - 40)




إننا عندما نكتئب أو نفشل أو ننهار بسبب ضيقة نجتاز فيها، فنحن في الواقع نعاني لا من مشكلة واحدة، بل من مشكلتين، وكلاهما يحتاجان لإله النجاة.

الأولى: هي الضيقة التي نعانيها.

أما الثانية: وهي الأخطر كثيرًا، هي: ضعف إيماننا أو غيابه.

عندما صرخ التلاميذ للمعلم النائم في سلام في مؤخر السفينة، وأيقظوه بهَلع قائلين: «يا معلم إننا نهلك» كانوا في الواقع يعانون من عدم الإيمان، قبل أن يعانوا من البحر الهائج، بل إني لا أستبعد أن يكون الرب سمح بهياج البحر لكي يكشف لهم هذا المرض الدفين، لذلك قام السيد وانتهر الريح وقال للبحر: اسكت، فسكَنت الريح وصار هدوء عظيم! لكن الأهم هو ما فعله السيد بعد هذا، إذ كشف عن المشكلة الحقيقية، فقال لهم: «كيف لا إيمان لكم؟ أين إيمانكم؟».

وفي مرة أخرى كانوا لا زالوا في نشوة أفراح معجزة إشباع الخمسة الآلاف بخمسة أرغفة، متعجبين للغاية مما صار، وبعدها بسويعات قليلة وبمجرد أن هاج البحر عليهم، نسوا كل شيء وخافوا! وعندما أتاهم السيد ماشيًا على الماء ليطمئنهم، بدلاً من أن يطمئنوا، صرخوا! فيقول الكتاب: «لأنهم لم يفهموا بالأرغفة، إذ كانت قلوبهم غليظة».

وفي مرة أخرى، وبعد أن كانوا قد رأوا بأعينهم الحبيب وهو يُشبع الآلاف بالقليل من الخبزات، لا مرة بل مرتين، وجمعوا هم بأيديهم آلاف كِسر الخبز الفائضة عن الجموع بعدما شبعوا، وبعدها مباشرة دخلوا السفينة، وإذ بهم يرتبكون بشدة لأنهم اكتشفوا اكتشافًا خطيرًا، أنه ليس معهم في السفينة سوى رغيف واحد، على الرغم من وجود مُشبع الآلاف معهم في السفينة!! مما جعل الرب يوبخهم أشد توبيخ ( مر 8: 17 - 20).

إخوتي الأحباء: صدقوني إن أعظم مشكلة تأتي من خارجنا، لا تحتاج من معلمنا سوى كلمة لكي تنتهي. كلمة تصنع معجزة! لكن المشكلة الحقيقية، والتي لم تُجدِ معها عشرات المعجزات، هي تلك النابعة من داخلنا، إنها غلاظة قلوبنا وعدم إيماننا! فليرحمنا الرب ويشفِِنا من هذا الداء العضال. .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلَّيت لئلاَّ يغرق إيمان بطرس فثبِّت اليوم إيمان شعبك
إيمان العذراء هو إيمان العهد الجديد
إيمان طوبيت يفوق إيمان زوجته حنة
هل إيمان قائد المائة ببنوة المسيح لله، إيمان مرتبط كذلك بمعجزة؟
من ميزات إيمان مريم: إيمان بلا جدال


الساعة الآن 11:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024