منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2021, 02:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

مراجعة الماضي



مراجعة الماضي




اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هَذَا الْيَوْمِ،
الْمَلاَكُ الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ

( تكوين 48: 15 ، 16)




عندما كان يعقوب راجعًا من عند خاله لابان، تذكَّر معاملات الله معه في الماضي رغم أخطائه التي ارتكبها، فقال للرب: «صغيرٌ أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك. فإني بعصاي عبرت هذا الأردن والآن قد صرت جيشين»، وهذا الاعتراف بفضل الرب عليه شجّعه أيضًا على أن يطلب حماية الرب له من أخيه عيسو. وقبل موته بوقت قصير قال يعقوب لابنه يوسف معترفًا بفضل الرب عليه: «الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم، الملاك الذي خلَّصني من كل شرٍّ» ( تك 32: 10 ؛ 48: 15، 16).

وألا يليق بنا نحن أيضًا - في كل يوم - أن نراجع أفضال الرب علينا. ما أكثر إحساناته الروحية والزمنية. ربما جُزنا في ظروف صعبة، لكننا «نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله» ( رو 8: 28 ). وإن كنا جزنا في تأديب بسبب خطايانا «فأي ابن لا يؤدبه أبوه؟» ( عب 12: 7 ). قال داود في مراجعته لمعاملات الله: «لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يُجازِنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمته على خائفيه» ( مز 103: 10 ، 11). وقال في مرة أخرى أيضًا وهو يراجع الماضي: «كللت السنة بجُودك، وآثارك تقطُر دسمًا» ( مز 65: 11 ). أما إرميا النبي فبعد أن تكلَّم عن المصائب التي حلَّت على الشعب بسبب ابتعادهم عن الرب، قال: «تطلعوا وانظروا إن كان حزنٌ مثل حُزني الذي صنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حُمُو غضبهِ؟» ( مر 1: 12 )، وغير ذلك الكثير، بعد هذا كله راجع أفضال الرب فقال: «أردِّد هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو: إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك ... طيبٌ هو الرب للذين يترجُّونه، للنفس التي تطلبه» ( مرا 3: 21 -25). فهو حين حوَّل نظره نحو الرب نفسه لم يَسَعُه إلاَّ أن يردِّد أفضال الرب. ونحن أيضًا إذا راجعنا معاملات الرب معنا ستفيض قلوبنا بالحمد والشكر له، ونقول له: «كثيرةٌ أمانتك». وأمانة الرب هذه يجب أن يكون لها صدى في حياتنا نحن المؤمنين. فنكون أُمناء فيما ائتمننا الرب عليه، لكي نسمعه يقول لكلِّ منا: «نعِمَّا أيُّها العبد الصالح والأمين!» ( مت 25: 21 ). إذًا مراجعة الماضي تقودنا للشكر للرب لأنه «عمل كل شيء حسنًا!» ( مر 7: 37 ).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مراجعة يائسة
ما تخافش من الماضى مهما كان الماضى
ماتخافش من الماضى مهما كان الماضى
كم من جهالات لنا فى الماضى ونتمنى أن الماضى يرجع ونحذف منه مواقف أو كلمات أو تصرفات ندمنا عليها
استراحة و مراجعة


الساعة الآن 03:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024