رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الثلاثة فتية القديسين
← اللغة الإنجليزية: the Three Young Men - اللغة القبطية: pi]omt `n`alou `n`agioc. الفتية في الأتون: "حينئذٍ امتلأ نبوخذنصَّر غيظًا، وتغيَّر منظر وجههُ على شدرخ وميشخ وعبدنغو. فأجاب وأمر بأن يُحموا الأتون سبعة أضعاف أكثر مما كان معتادًا أن يُحمى. وأمر جبابرة القوة في جيشه بأن يُوثقوا شدرخ وميشخ وعبدنغو ويلقوهم في أتون النار المتقدة. ثم أُوثق هؤلاء الرجال في سراويلهم وأقمصتهم وأرديتهم ولباسهم، وأُلقوا في وسط أتون النار المتقدةِ. ومن حيث إن كلمة الملك شديدة والأتون قد حُمى جدًا قَتَلَ لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ وميشخ وعبدنغو. وهؤلاء الثلاثة الرجال شدرخ وميشخ وعبدنغو سقطوا مُوثقين في أتون النار المتقدة" [19-23]. اُلقوا في الأتون من الفوهة العليا. بتطلعهم إلى النار الأبدية لم يخافوا النار الزمنية ولا رهبوا الموت (لو 12: 4-5). إذ ماذا فعلت بهم نيران الاضطهاد؟ أ. ظهر كلمة الله (شبيه بابن الآلهة)، هذا الذي كان في داخلهم، ظهر ليحتضنهم ويحميهم. ب. حلَّت النيران القيود، لكنها لم تستطع أن تمس شعرة من جسمهم أو طرف ثوبٍ لهم. ج. اعترف الملك بإلههم المخلص لمؤمنيه، وكرمهم في ولاية بابل [30]. يرى القديس يوحنا كاسيان أن ملك بابل هنا يُشير إلى الشيطان الذي يثير في داخلنا أتون نار الشهوات خلال النهم. * إذ نُحفظ بغيرة الذهن هذه، والندامة المستمرة، نضرب شهوات الجسد الخطيرة بحرمانه (من الأطعمة التي تثيره نحو العجرفة والكبرياء)؛ وهكذا ننجح بغزارة دموعنا وبكاء قلوبنا في إطفاء لهيب أتون جسدنا الذي يشعله الملك البابلي (3: 6)، والذي يمده باستمرار بفرص الخطية والرذائل المدمرة. بهذا يمكننا بنعمة الله أن يحلّ الندى في قلوبنا بروحه، ويمكن لحرارة الشهوات الجسدية أن تُباد تمامًا(87). |
|