رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرمياء النبي الباكي ← اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: יִרְמְיָה - اللغة اليونانية: Ἰερεμίας - اللغة السريانية: ܐܪܡܝܐ - اللغة القبطية: Iermiac. صفات ارميا الشخصية: كانت عاطفة ارميا تُجل عن الوصف، عندما جلس ذات مرة أمام نفسه، والمدينة على وشك الهلاك والضياع صرخ: « أحشائي أحشائي . توجعني جدران قلبي ... لا أستطيع السكوت. لأنك سمعت يانفسى صوت البوق وهتاف الحرب » "إر 4 : 19 " . وعندما ضاق بالحياة وضاقت الحياة به إذ به يصيح « ياليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكى نهاراً وليلا قتلى بنت شعبي . ياليت لي في البرية مبيت مسافرين فأترك شعبي وأنطلق من عندهم لأنهم جميعاً زناة جماعة خائنين » "إر 9 : 1 و 2" فإذا تحولنا إلى مراثيه، وقفنا أمام حنان ربما لم يعرفه أحد سوى ذاك الذى أطل على المدينة من جبل الزيتون وبكى عليها. أو بولس عندما صاح: « أقول الصدق في المسيح. لا أكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس، إن لي حزناً عظيما ووجعاً في قلبي لا ينقطع، فإني كنت أود لو أكون أنا نفسى محروما من المسيح لأجل إخواتى أنسبائي حسب الجسد » "رو 9 : 1 - 3". لقد أحب ارميا أورشليم وأحب بلاده وأحب عناثوث مدينة ومسقط رأسه ، لكنه كان في وسطهم: « كخروف داجن يساق إلى الذبح ولم اعلم أنهم فكروا علي أفكارا قائلين لنهلك الشجرة بثمرها ونقطعه من أرض الأحياء فلايذكر بعد اسمه . فيارب الجنود القاضي العادل فاحص الكلى والقلب، دعني أرى انتقامك منهم لأنى لك كشفت دعواي . لذلك هكذا قال الرب عن أهل عناثوث الذين يطلبون نفسك قائلين لا تتنبأ باسم الرب فلا تموت بيدنا. لذلك هكذا قال رب الجنود: ها أنذا أعاقبهم، يموت الشبان بالسيف ويموت بنوهم وبناتهم بالجوع ، ولا تكون لهم بقية لأنى أجلب شراً على أهل عناثوث سنة عقابهم» " إر 11 : 19 - 23 ". كان ارميا هنا أقرب ما يكون من إيليا وروحه، ولم يكن بعد قد تعلم روح المسيح الغافر، والذى طلب إلى تلاميذه أن تبدأ كرازتهم من مدينة أورشليم التي حاربته وصلبته على هضبة الجلجثة !! كان بطبيعته رقيقاً في مشاعره وعواطفه، وإن كانت له صورة مغايرة في رسالة القضاء القاسي، التي كان عليه أن ينادي بها. لقد جعله الله في تبليغ رسالته مثل الحديد صلباً لا يلين ( 1 : 18 ، 15 : 20 ). هذا التناقض بين مشاعره الشخصية الرقيقة الدافئة، وبين رسالته الصارمة، يظهر بوضوح - مرات عديدة - في تعبيراته القلبية في نبواته. لقد ابتهج أولاً عندما تكلم الله إليه ( 15 : 16 )، ولكن سرعان ما صارت كلمات الله في قلبه مصدراً للألم والمعاناة ( 15 : 17 وما بعده ). كان يود أن لا ينطق بها، لكنها اشتعلت في قلبه كالنار (20 : 7 ، 23 : 9). لقد كان في حاجة إلى المحبة، ولكن لم يسمح له بالزواج (16 : 1 وما بعده ) . لقد اضطر أن يهجر مباهج الشباب ( 15 : 17 ). لقد أحب شعبه أكثر مما فعل غيره، ومع ذلك اضطر إلى التنبؤ عليهم بالشر، وبدا كما لو كان عدواً لأمته، وكثيراً ما جعله هذا حزينـاً. لقد شعر بعمق العداوة التي كان هو ضحيتها لأنه لم يعلن إلا الحق. (انظر شكواه 9 : 1 ، 12 : 5 ، 15 : 10 ، 17 : 14 - 18 ، 18 : 23 …) وفي هذا الصراع المؤلم بين قلبه ووصايا الرب، كان يتمنى لو أن الله لم يكلمه، بل لقد لعن اليوم الذي ولد فيه ( 15 : 10 ، 20 : 14 - 18 ، انظر أيوب 3 : 1 وما بعده ). كان ارميا أشبه ما يكون " بالمخلّص المتألم" أكثر من كل قديسي العهد القديم، وقد ظل ككاهن يصلي من أجل شعبه حتى نهـاه الله عن ذلك ( 7 : 16 ، 11 : 14 ، 14 : 11 ، 18 : 20). لقد كان عليه - أكثر منهم جميعهم - أن يتألم بسبب غضب الله على الشعب. لقد شعر أفراد الشعب أنفسهم أنه كان يريد خيرهم، ويمكننا أن نرى ذلك في أن الشعب المتمرد - الذين فعلوا دائماً عكس ما أمرهم به ، والذين اعتبروه نبياً غير مرغوب فيه - اضطروه للذهاب معهم إلى مصر لأنهم أدركوا أنهم بحاجته |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر ارميا 36: 32 فاخذ ارميا درجا اخر و دفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا |
صفات الخادم صاحب الشخصية السوية |
صفات إرميا الشخصية |
صفات ارميا الشخصية |
⭐ صفات الشخصية القيادية الناجحة. |