رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وولد آدم ولدا على شبهه كصورته." (تكوين3:5) إنها حقيقة أساسية في الحياة بأننا نُنجب أطفالاً على شبهنا ومثالنا. لقد أنجَب آدم إبناً على شبهه كصورته ودعا إسمه شيثا. وعندما رأى الناس شيثا قالوا ما يُردِّده الناس منذ ذلك الحين «كما الأب هكذا الإبن».إنها أيضاً حقيقة واقعية في الحياة الروحية إذ نلد أولاداً كصورتنا. عندما نعتاد على تعريف الآخرين على الرَّبّ يسوع، فإنهّم يأخذون خصائص شبيهة بالتي فينابشكل تلقائي، وهذه ليست مسألة وراثية بل تقليداً، فهم ينظرون إلينا كمثال لما يجب أن يكون عليه المسيحي، وبدون وعي يُشكِّلون سلوكهم مثلنا، وسرعان ما يُظهرون شَبَه العائلة، وهذا يعني أن المكانة التي أعطيها للكتاب المقدس في حياتي ستضع المعايير لأولادي في الإيمان، كما أن تشديدي على الصلاة سينطبع فيهم أيضاً، وإذا كنتُ عابداً سينكشف ذلك عليهم أيضاً. أمّا إذا كنت ألتزم بمطالب التلمذة الصارمة فسيعرفون أن هذا هو المقياس لجميع المؤمنين، ومن ناحية أخرى إن كنت لا أهتم بكلام المُخلّص وأحيا لأجل المال والشهرة والملذات فعلي أن أتوقّعهم يحذون حذوي. رابحو النفوس الحماسيون يتوقعون إنجاب عاملين حماسيين، والذين يجدون متعة وفائدة من حفظ آيات الكتاب يمررون هذه الرؤيا لأولادهم الروحيين. فإذا كنت متقاعساً عن حضور إجتماعات الكنيسة فقلَّما تستطيع أن تتوقّع من حُماتُك أن يختلفوا عنك، وإذا إعتدت التأخر فمن المتوقع أن يتأخروا هم أيضاً، وإذا جلست في الصفوف الخلفية فلا تستغرب إن كان هذا يؤثر عليهم ليفعلوا نفس الشيء. من ناحية أخرى، إن كنت منضبطاً ويُعتمد عليك ومدققاً في الوقت ومشاركاً فعّالاً فسيُقلِّدُك تلاميذُك. إن السؤال المهم لكل منا هو؛ «هل أرضى بإنجاب أولاد كصورتي؟» يقول بولس الرسول، «كونوا متمثّلين بي» (كورنثوس الأولى16:4). هل يمكنك قول هذا؟ |
|