رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات الشهر المريمي، ١٢ أيار اليوم الثاني عشر ، جمال مريم الروحي تأمل مريم في جميع أسرارها هي ملكة الجمال والنعمة فهي تتمتع بالجمال الروحي وهو الإيمان، المحبّة، التسليم، القوّة، الطهارة وأهمها التواضع. ولكن لماذا اختارها الله؟ و ما علاقه هذا الجمال بيسوع ابن الله؟ إن الله اختارها جميلة لأنها ستكون أمّا لله المتجسد . فكيف يغادر الله عن طيب خاطر السماء ليسكن في مريم . ما النقاء الذي سيجلبه للدم الذي كان يجري عبر عروق ابنه! ما هي الشفتين التي ستقبل خدين ابنه مرات عديدة! ما الذي يلمع في تلك العيون التي كانت ترى ابن الله واليد التي تحافظ عليه. إن الله اختارها لتواضعها ونقائها وهي بالمقابل أجابت: "ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك"، قالت نعم لسرّ تجسد الله بشراً دون خوف، وقد قامت بدور الأم بالرغم من صمتها وتأملها الدائم فى كل هذه الأحوال (كانت العذراء صامته متأملة، فقد كان ذلك واضحا في الكتاب المقدس ولذلك نسب إليها الكتاب عبارة رددها اكثر من مرة. أما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام في قلبها) . فقد رافقت يسوع ابنها في مسيرته وقد كانت لها تدخلات كأم في مواقف عدة وأهمها عرس قانا الجليل. كما رافقته في مسيرة آلامه على الصليب ، حتى في قمة آلامها خضعت لمشيئة الله، فهي المثال الصالح الذي يجب أن نقتدي به لنقول نعم لله دائمًا وننشر عطر القداسة في بيوتنا مع عائلتنا ومع مجتمعنا. لنصل صلاة القديسة تريزيا يا مريم، أعطيني قلبكِ الجميل للغاية، النقي للغاية، الطاهر للغاية، قلبكِ المملوء محبّةً وتواضعاً، كي أستطيع أن أستقبل يسوع خبز الحياة، وأحبّه كما تحبّينه وأخدمه كما تخدمينه تحت سِتار الألم والفقر. آمين. |
|