12 - 05 - 2021, 10:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مريم في مغارة بيت لحم
مريم في مغارة بيت لحم
عندما نتأمل بالطفل يسوع , تحضرنا صورته وقد احاط به يوسف ومريم يتأملانه
بحب وشوق . هذا المشهد الجميل للعائلة المقدسة هو صورة و مثال للعائلة المسيحية .
العائلة هي نواة في الكنيسة وفي المجتمع . والاولاد هم هبة من الله ووديعة استودعها
الخالق للوالدين , سيؤدون عنها حسابا" يوم الدين . ومن هنا تظهر ضرورة الاهتمام
بالاولاد روحيا" وماديا" . فيجب ان يتعلموا منذ نعومة اظفارهم وتجاوبا مع الايمان
الذي يقبلونه في العماذ , كيف يكتشفون الله ويكرمونه وكيف يحبون القريب , ومن هنا
اي في العائلة يبدأ اختبارهم للكنيسة وللحياة الانسانية الصحيحة في المجتمع , وعن
طريق الاسرة يندمجون شيئا فشيئا في المجتمع البشري وفي شعب الله .
ان توجيه الاولاد توجيها صحيحا نحو خدمة الله , ومحبة الوطن , وفي غرس الخصال
الحميدة , هو من اهم واقدس واجبات الاهل . وعليهم ايضا واجب القدوة الحسنة اعني
ان يكونوا مثالا صالحا في تصرفاتهم واقوالهم لان الاولاد يقتبسون من والديهم كل العادات
ويقلدونهم في تصرفاتهم . فلنطلب من العائلة المقدسة ان تبارك عائلاتنا , وتمنح الوالدين
القوة والنعمة والحكمة في تكميل واجبهم التربوي المقدس .
خبر
كان الشاب (( اندراوس كورسيني )) من اسرة نبيلة , واعتاد على حياة الطيش واللهو .
وفي احد الايام عاد الى قصره في الهزيع الاخير من الليل . فوجد امه جاثية امام صورة
العذراء تصلي منتظرة عودة ابنها الوحيد الذي علقت عليه الآمال . حاول الشاب ان يخفي
قدومه فانسل الى غرفته بهدوء . لكن امه احست بوطأة قدميه فابتدرته بالكلام قائلة : حتى متى
يابني تمزق قلبي بطيشك وتجلب العار لاسم اسرتك الكريمة ؟ لقد تألمت جدا" بسببك في هذه
الليلة . اما آن الآوان لتلتزم بحياة الجد والعمل ؟ اهكذا ربيتك في صغرك ؟ تذكر الصلوات
التي علمتك والعادات الحميدة التي حاولت غرسها في نفسك .
تأثر الشاب من هذا العتاب الرقيق فاعتذر الى أمه ووعدها بتغيير سيرته . ولما اختلى الى
نفسه استعاد ذكريات طفولته يوم كانت امه ترافقه الى هذا المكان فيركعان سوية امام العذراء
ويصليان بخشوع .
في الصباح الباكر خرج من القصر لايلوي على شئ , لكنه مر بكنيسة فشعر بالرغبة بدخولها
وجثا امام مذبح العذراء باكيا" متنهدا" . وفي تلك الساعة حدث ما غير مجرى حياته كليا" اذ
قرر هجر العالم واعتناق الحياة الرهبانية , ولما اطلع امه على قراره شجعته وعانقته متمنية له
النجاح وشاكرة السماء .
لقد اصبح هذا الشاب مثالا وقدوة في الدير وتوغل في طريق الكمال الروحي حتى اضحى في
عداد القديسين الذين تكرمهم الكنيسة , وكان يذكر دائما ان الفضل في عودته الى الله يرجع الى
توجيه أمه .
اكرام
لنعلم اطفالنا الصلوات القصيرة
والابتهالات البسيطة
نافذة
يايسوع ومريم ومار يوسف اهب لكم قلبي ونفسي وحياتي
|