رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثمر يصعد وينمو اسمعوا! هوذا الزارع قد خرج ليزرع ... وسقط آخر في الأرض الجيدة، فأعطى ثمرًا يصعد وينمو ... ( مر 4: 3 - 8) للنعمة نغمة حلوة ولحن عَذب ترتاح له أذن المستمع. فنحن نفرح حينما تُعلن لنا النعمة عن الغفران والملكوت. ولكن يجب أن نرتاب في هذه الفرحة فقد تكون ثمرة لإحساس عاطفي طبيعي، أو ثمرة لذكاء طبيعي استطاع أن يعي القصة العجيبة للمحبة والغفران التي أتى بها الإنجيل! فقصة النعمة والمحبة والغفران قد تبعث عند سماعها في البداية بفرحة في القلب، لكنها ستكون فرحة على السطح، لا تلبث أن تنقشع!! في الحالة الأولى من مَثل الزارع (مرقس4)، سقطت البذار على سطح الأرض، أي سقطت الكلمة على سطح القلب، لم تُغرس في الداخل، فكان من السهل أن يأتي عدو الخير وينزعها! وفي الحالة الثانية تلقى كلمة الإنجيل قبولاً وفرحًا، لكنها فرحة زائفة سطحية ووقتية، والغرس، أي الكلمة، إذ لم يكن له عُمق، لم يستطع أن يصمد طويلاً أمام الضيقات والتجارب. وفي الحالة الثالثة، سقطت البذار بين الأشواك، أشواك العالم: من غرور وشهوات وتعظم في المعيشة. هذه الأشواك نَمَت وكبرت وتكاثرت فخنقت الكلمة! ثلاث عينات، وقد رأينا النتيجة في كل منها، وكل عيّنة لم تأتِ بثمر. ولكي يمكن الإتيان بثمر، لا بد أن تصل كلمة الله إلى الضمير. لا بد للضمير أولاً أن يُفحص. لا بد للقلب أن يؤتى به إلى محضر الله ليخضع لأشعته المقطعية فيُصاب بالهَلَع لِما نراه من حالة قلوبنا من فساد ونجاسة! ولأن الظلام يهرب من أمام النور، والله نور، فهكذا ينقشع الظلام ويهرب ويُشرق الله بنوره في القلب. ولأن الضمير تطهَّر، فالنور يأخذ طريقه داخل النفس. ولأن المحبة تبعث الثقة في مصدرها، ولأن الله محبة ـ لهذا ينجذب القلب إليه ويفيض. وعلى هذا المنوال يتدرب الضمير، فيجد الفرح الحقيقي الذي يحمله لنا الإنجيل، ويقدم لنا الله كل احتياجات النفس، وهذا هو المزروع على الأرض الجيدة حيث نرى النعمة التي تُجري عملها داخل القلب ليُثمر، ويزداد الثمر ثلاثين وستين ومائة. وبقدر ما وُهبنا من نعمة ونور، بقدر ما ستكون مسؤولية كل واحد منا في إلقاء بذار أخرى لمجد الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن من يقبل وعد الله هذا ويؤمن به عليه أن يجتهد |
أن يتأصلوا وينمو في المسيح |
يعطيه درسا لا ينسي حتي يتضع ويؤمن |
شخص قدري جداً ويؤمن باشارات القدر له |
يعطيه درسا لا ينسي حتي يتضع ويؤمن |