زَكَرِيَّا بن برخيا بن عِدُّو
← اللغة الإنجليزية: Zechariah - اللغة العبرية: זְכַרְיָה - اللغة اليونانية: Ζαχαριας - اللغة القبطية: Zaxariac.
لأن النبي استخدم الأسلوب الرئوي، أطلق البعض علي هذا السفر اسم "رؤيا" العهد القديم. وتتميز إعلاناته النبوية بالبلاغة والإيجاز حتي ليسمي "موجز الأنبياء". ويتنوع أسلوبه من رؤي نبوية إلي صور رمزية إلي إعلانات مباشرة.
ولقد عبَّر الكثيرون من العلماء- قديماً وحديثاً- عن صعوبة تفسير هذا السفر بسبب ما يحوطه من غموض. فذكر المفسرون اليهود أنهم لا يستطيعون سبر غور الرؤي والنبوات التي يشملها هذا السفر. وهو في لحمته وسداه يعتبر سفراً مسيانياً.
ورغم أنه ليس من السهل تفسير كل ما جاء بالسفر، إلا أن هذا لا يقلل من أهميته. فيقولون عنه إنه "خلاصة أو موجز الأنبياء" فما يحويه من نبوات عن المسيا اكثر مما يتناسب مع حجمه، فلا يفوقه في كثرة النبوات عن المسيا ووضوحها سوي سفر إشعياء.
ويتناول زكريا في نبواته المجيء الأول للمسيا وكذلك مجيئة الثاني. فيتكلم عن مجيئة وديعاً متواضعاً، وعن خدمته كراعٍ لشعبه، ورفضهم له، وضرب الله الآب "لرجل رفقته"، أي المعادل له ، وما ترتب علي ذلك من تبدد الغنم. ثم عن عودته في مجد إلي شعبه الراجع إليه، وتحقيقه للسلام بين الأمم، وغير ذلك من النبوات عن الأزمنة الخيرة.